الجمعة 26 أبريل 2024 01:45 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

البرهان: حل مجلس السيادة السوداني بعد تشكيل الحكومة التنفيذية

الفريق البرهان
الفريق البرهان

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الذي تيسره الآلية الثلاثية، وذلك لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخرى للجلوس من أجل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة لإكمال مطلوبات الفترة الانتقالية.

وأكد البرهان في خطابه مساء اليوم للشعب السوداني نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، التزام القوات المسلحة بالعمل مع جميع مكونات الشعب السوداني من أجل تحقيق التوافق والتراضي الوطني، بحسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».

ونشرت وكالة (سونا) نص الخطاب: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الشعب السوداني الكريم : أخاطبكم اليوم وبلادنا تمُر بأزمة تُهدد وحدتها وتماسك لُحمتها الوطنية وتُنذر بمخاطر تُعيق مسار إكمال التحول والانتقال الديمقراطي المنشود . إيماناً منا في المؤسسة العسكرية بأن الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن هو أسمى أهداف وغايات هذه المؤسسة وتأكيـــداً على التزامنا بدعم تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وحرصاً منا على دعم التحول والانتقال الديمقراطي وحماية وإكمال مطلوبات هذا الانتقال واضعين نصب أعيننا التدهور الذي ضرب قوى الدولة المختلفة وإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات العامة نتيجة للتخاصمات السياسية ومحاولات إحتكار السلطـة وإقصاء الآخر وعدم إعـــلاء المصالـح والقيم الوطنية فالوطـن فــوق الجميـع وهـــو غيـــر خاضع لحسابـات النصر أو الهزيمة بيـن الخصـوم فوحدتـه وأمنه وسلامة أرضه دونهـا المهـج والأرواح.

بصفتي رئيساً لمجلس السيادة وقائدا عاماً للقوات المسلحة فقد تقرر الآتي:

أولاً: عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجاريه حالياً والتي تسهلها الآلية الثلاثية وذلك لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخرى من الجلوس وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية وعليه آمل أن تُنخرط هذه القوى في حوار فوري وجاد يعيد وحدة الشعب السوداني ويمكن من إبعاد شبح المهددات الوجودية للدولة السودانية ويعيد الجميع إلى مسـار التحول والانتقال الديمقراطـي، أؤكد أن القوات المسلحة لـــــن تكــــــون مطيـــــــــة لأي جهــــــة سياسيـــة للوصول لحكم البلاد وأنها ستلتزم بتنفيذ مخرجات هذا الحوار.

ثانياً: بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسئولاً عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسئوليات تستكمــــل مهامــــــــه بالإتفـــــــاق مـــــــــع الحكومــــــة التــــي يتـــــم تشكيلهــا .

ثالثاً: حتى نسهم جميعاً في وصول الحوار إلى غاياته أدعوا مكونات الشعب المختلفة وخاصة الشباب إلى التمسك بالسلمية فحق التعبير عن الرأي مكفول للجميع فما قدمتموه من تضحيات محل تقدير وتحقيق أمالكم وطموحاتكم في الإنتقال الديمقراطي. لن تقف قواتكم المسلحة في طريقه فأنتم أمل السودان ومستقبله وإننا إذ نترحم على أرواح الشهداء نتأسف لسقوط الضحايا من كل الأطراف نؤكد أن المؤسسة العسكرية والأمنية ستقف إلى جانب تحقيق العدالة وتساعد في التحقيق الذي يفضي إلى تبيان الحقائق وتقديم المتورطين في إزهاق الأرواح للعدالة.

أخيراً: القوات المسلحة تعيد تأكيداتها السابقة بالتزامها بالعمل مع جميع مكونات الشعب السوداني من أجل الوصول إلى توافق وتراضي وطني يكمل مسار الانتقال والتحول الديمقراطي وصولاً لقيام انتخابات يختار من خلالها الشعب السوداني مـن يحكمه كما تؤكد دعمها للجهد الذي تبذله الآلية الثلاثية و أصدقاء و دول جوار السودان».

حل مجلس السيادة السودانى عبدالفتاح البرهان السودان خارج الحدود