خالد درة يكتب : بالعقل اقول …( و لهن مثل الذى عليهن بالمعروف ...)

إن الإسلام الذي للرجل على المرأة درجة في مقام الزوجية هو ذاته الإسلام الذي جعل مقام الأمومة مقدم على منزلة الأبوة بثلاث درجات ..
عندما سأل الصحابي وقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ..
والصحابي يقول ثم من ؟!
عسى تتغير الإجابة ولكن النبي كرر نفس الجواب ..
وإن مشكلة النسوية اليوم أنها تختار من دين الله ما يوافق هواها ..
فما هو له تأخذه من الإسلام فحيث تقديم المهور وإنفاق الرجل وأن يُطلب يدها دون أن تسعى هي ..
وتأخذ من العرف العربي أنها كريمة أبيها وفراشة البيت الذي لن تُعوَّض وتتاقل بالدهب كما يقولون ..
أما ما عليها فهي تنحاز للعالم الغربي فنحن متساوون في كل شيء والرجل مثل المرأة وليس لك علي طاعة ..
وهكذا تظل تبتاع من كل تاجر بضاعته فتجمع آيات الاسلام مع دساتير الغرب وتخلط العدل بالمساواة والدين بالدنيا والله بالناس .. فلا تستقيم على شاكلة ..

وإن الإسلام الذي فضل مقام الزوج على الزوجة هو نفسه الذي فضل منزلة الأم على الأب ..
أما حصر القضية في من هو الأفضل منا فهذا خبط عشواء ..
فكل منا مُقدَّم في مجال متأخر في آخر ..
ولا أجد آية في كتاب الله أوفت كل ذي حق حقه مثل قول الله عز وجل "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" ..

فأي مميزات يقابلها مسؤوليات ولن يُعطى أحد ميزة دون أن يكون مُطالبَا بواجباتها ..
أما أن تنال المرأة من الدين تاج الإحسان فيما هو لها وتبحث عن منهج آخر فيما هو عليها فهو لعب عيال وتملص من أدوارها التي عليها ..
ولربما سيأتي الزمان التي ستدرك فيه المرأة العربية أن الإسلام أعز وأجل من أي فكر آخر في تناول قضية المرأة .