السبت 27 يوليو 2024 04:55 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير طارق محمد حسين يكتب : أمريكا شيكا بيكا

الكاتب الكبير طارق محمد حسين
الكاتب الكبير طارق محمد حسين

ليس بجديد موقف الولايات المتحدة الأمريكية من القضية الفلسطينية ، منذ أن وعينا علي الدنيا وتقف امريكا في صف إسرائيل دولة الاحتلال ، إنها ماما امريكا فهي الراعي الرسمي للإرهاب الإسرائيلي والتطرف وتأجيج الصراعات ونيران العنف والعنصرية البغيضة ، إنها تصمت عندما يكون المعتدي هي إسرائيل علي البشر والحجر علي المقدسات ، تستخدم الفيتو ضد اي مشروع إدانة ضد الصهاينة في مجلس الامن حتي لو كان مجرد حبر علي ورق ، لا تسمع ولا تري الاستيطان و انتزاع وابتلاع الأرض العربية وطرد اهلها ، تعطي الضوء الأخضر للصهاينة للقضاء علي الشعب الفلسطيني بالقتل والاعتقال والحرق للممتلكات ، تشجع وتبارك قيام العرب بالتطبيع مع الكيان المحتل ، بينما لا تسعي او تضغط على اسرائيل لتنفيذ حل الدولتين اصل الصراع في المنطقة ، فاذا انتفضت المقاومة لرد الظالم المحتل ، تهرع إلي مساندة إسرائيل دبلوماسيا وعسكريا وتحشد دول الناتو أيضا لتقديم يد العون لإنقاذها ، هل ترسانة الأسلحة التي تملكها إسرائيل والمدعومة أمريكيا لا تستطيع أن تواجه أسلحة المقاومة الفلسطينية البسيطة ؟، إن استقدام حاملات الطائرات استعراض للقوة ام انها تلويح باستخدام القوة ضد أي جهة ثالثة قد تفكر في الانخراط في الصراع الحالي ،إن ما تقدم عليه أكبر قوة عسكرية في العالم من دعم للدولة العنصرية ، ليس من مبادئ العدالة ونشر السلام ، إنه سكب الزيت على النار ، ويهدد المنطقة بأكملها بمزيد من التصعيد والوصول إلي حد الانفجار الذي لا يعرف مداه ، إن خنق امال الشعب الفلسطيني في العيش الامن والاستقرار والتنمية ، لتحقيق السلام أو تحقيق تطلعاته في العيش في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، لن يجلب لإسرائيل الأمن الذي تحلم به ، ان الوضع الحالي لن يستمر للأبد في ظل خطاب الكراهية والعنف والتحريض ضد الآخرين ، ولن تقف دوائر العنف في فلسطين المحتلة حتي تعود الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في وطن مستقل ، والي الدول العربية الشقيقة التي هرولت إلي تطبيع العلاقات مع الكيان الاستعماري، كيف حالكم اليوم عساكم بخير لم نسمع منكم بيانات الشجب والاستنكار والتنديد المعتادة ، حقا انها لم تقدم او تؤخر يوما شيئا لاستعادة الحقوق العربية ، لكنها كانت تحفظ ماء الوجه الذي يبدو لم يعد موجود ، وحسبنا الله ونعم الوكيل لك الله يا شعب فلسطين ، قلوب المصريين معكم وايدينا ممدودة لكم حفظ الله مصر وشعبها وكافة الشعوب العربية .