سيرحل نتنياهو بعد انتهاء حرب غزة؟

**لن يتمكن نتنياهو من النجاة من الفشل في هجوم 7 أكتوبر

بعد مرور أكثر من شهر على هجوم 7 أكتوبر، تغيرت اسرائيل كثيرًا وأصبح واضحًا أن هذه الكارثة تمثل نهاية المسيرة المضطربة لرئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو.

** والسؤال لم يعد ما إذا كان نتنياهو سيرحل.. بل السؤال هو متى؟”

مصير نتنياهو بعد انتهاء الحرب

لن يتمكن نتنياهو من النجاة من الفشل، الذي جعل إسرائيل غير مستعدة على الإطلاق، وقاد البلاد إلى أعظم كارثة في تاريخها. وحتى أقوى مؤيدي نتنياهو، المصرين على أنه ليس مسؤولًا عن الفشل الذريع، لا يمكنهم الاعتراض على هذا التقييم.

أن الصورة التي تبناها نتنياهو طوال حياته المهنية كضامن لأمن إسرائيل ومدافع عن الشعب اليهودي ضد محرقة ثانية تجعل انهياره المحتمل أكثر صدى بكثير.

حرب الاستقلال الثانية

تعاني إسرائيل من صدمة غير مسبوقة، وينتشر مئات الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياط في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، وكذلك على طول الحدود اللبنانية، واحتشد هؤلاء لحرب يراها العديد من الإسرائيليين ليست مبررة فحسب، بل إنها ليست أقل من كونها حرب وجودية “حرب البقاء”.

وعلى الرغم من المبالغة الواضحة، فإن وصف نتنياهو وغيره من الساسة للنزاع مع حماس على أنه حرب استقلال إسرائيل الثانية، يعزز من تصور فشله على اعتباره رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد. ومن السابق لأوانه رسم سيناريو محدد لرحيله عن المسرح السياسي.

شاس تتخلى عن نتنياهو

ومن غير المرجح الإطاحة بنتنياهو ما دامت الحرب مستمرة، وحذر جنرالاته من أن الحملة ستكون طويلة. وقال أحد أعضاء الليكود : “لن نقف ضد نتنياهو الآن، ولن يدعو أحد رئيس الوزراء إلى ترك منصبه في منتصف الحرب”.

ويقول الكثيرون من الاسرائليين أن ولاية رئيس الوزراء يجب أن تكون محددة بالقانون، البقاء في هذا المنصب حتى ذلك الحين من الواضح أن فترة طويلة هي وصفة للمتاعب”.

لقد أعادت الحرب خلط كل الأوراق، ويجب أن تراجع الأمور، ولن يسمح لنتنياهو بالبقاء سياسيًّا بعد الفشل الحادث سياسا وعسكريا واجتماعيا

مظاهرات لإقالة نتنياهو

وقالت شخصيات بارز فى اسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق، إيهود باراك انه من الضرورى رحيل نتنياهو بعد توقف الحرب لتكون هناك مرحلة جديدة فى اسرائيل تعيد الأمور إلى نصابها قبل الحرب مع غزة

وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، في تل أبيب والقدس، وحثوا الحكومة على إطلاق سراح الرهائن، ووصل بعض المتظاهرين أمام منزلي نتنياهو في القدس وقيسارية، مطالبين بتنحيه.

وفي سياق الحديث المتصاعد حول التحركات الرامية للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصبه، أظهر استطلاع حديث للرأي العام، نشرته صحيفة "معاريف" العبرية الجمعة الماضية، أن 26 % فقط من الإسرائيليين يعتبرون أن نتنياهو أصبح غير ملائم لمنصب رئيس الوزراء، وبذلك انخفضت النسبة 1 بالمئة عن استطلاع الأسبوع الماضي.

ووفق الاستطلاع، اعتبر 52 % من الإسرائيليين، أي غالبية السكان، أن جانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة، كما أيد 41 % من الإسرائيليين مغادرة غزة بعد الحرب، و44 % يريدون إبقاء سيطرة إسرائيل عليها.