السبت 27 يوليو 2024 04:39 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الحسين عبدالرازق يكتب : لا تزايدوا علينا!

الكاتب الصحفي الكبير الحسين عبدالرازق
الكاتب الصحفي الكبير الحسين عبدالرازق

الدور الريادي لمصر في مناصرة قضايا الأمة، وفي القلب منها "قضية فلسطين" ليس محلاً للتقييم، ولا هو متاح، مباح، أومستباح ليزايد عليه المزايدون أو ينل منه المتطاولون!
لسنا محلاً للتقييم، نقولها لكل جاحد، أو منكر، أو حاقد، أو لئيم، نقولها لنذكِّر بها بعض من غرهم حلمنا، وسعة صدرنا وصبرنا، وثبات موقفنا، ورصانة حركتنا والتؤدة في تحركاتنا، نقولها لنُخرس بها كل متآمر أو أثيم!
حاولوا أن يجرونا إلي الدخول في الحرب وفشلوا، حاولوا استفزازنا وفشلوا، حاولوا استمالتنا وفشلوا ..
لم يعد أمامهم الآن سوي المزايدة علينا بالإقلال من أدوارنا، ومحاولة إظهارنا بمظهر المقصرين أو المتخاذلين، ولكنهم حتماً سيفشلون، لأن الله لا يفلح كيد الخائنين!
كبير هو الفارق، بين هدوء الواثق وجعجعة الفارغ، وضجيج المنافق .
شاسع هو البون بين أفعال الرجال وإدعاءات البطولة والتظاهر بالنضال .
شتان بين كفاح الصياح، وجهاد النباح، والتضحية الحقيقية والافتداء بالأرواح!
حدثت عاصفة الأقصي، وقلنا منذ يومها الأول، ان ماجري يوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ سيكون له مابعده، حدث ما توقعناه وارتكب أعداء الأمة من الجرائم ما يشيب من هوله الولدان، تحركت مصر سريعاً "كعهدها"، وكعهد الجميع بها في جميع الاتجاهات وعبر كل القنوات، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بينما لم يحرك البعض ساكنا!
بذلنا الجهود، ولم نزل لوقف إطلاق النيران، فتحنا معابرنا لاستقبال المرضي، سمحنا بدخول الحافلات لإمداد اخوتنا بالغذاء والدواء، أرسلنا كل ما باستطاعتنا من المساعدات، استقبلنا الأطفال حديثي الولادة وفتحت لهم أبواب المستشفيات، ترفعنا علي الصغائر، وأعملنا الضمائر ولم نأخذ الجميع بذنب من ناصروا الإخوان!
نقولها وسنظل دوماً نقولها، لا تزايوا علينا، فلم تقدموا في السابق معشار ما قدمنا .
حفظ الله بلدنا، ونصر قائدنا وزعيمنا .