السبت 12 يوليو 2025 10:29 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : ذكريات مضت عام ٢٠٢٣ وعام تطلع واحلام ٢٠٢٤

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

منذ أن خلق الله سبحانة وتعالى الأرض ومن عليها واسكنها سيدنا ادم علية السلام ومن بعدة ذريتة عرف الإنسان كتابة التاريخ الأنساني بحيث يجمع فية مابين الماضي والحاضر و يتعلم منة التنبؤ بالمستقبل.
فالأمم تتوارث تاريخها وحضارتها بالفخر جيلا من بعد جيل وقد علمنا التاريخ أن ما يصلح لحقبة زمنية معينة يتم تطويرة والبناء علية في الحقب الزمنية التي تلية لإختلاف الرؤي والقيم والتكنولوجيا بين الاجيال الإنسانية في شتي دول العالم .
فكل يوم يمر بميقات الدنيا يكتب منة حرف من حروف التاريخ وكل يوم جديد يرسم بة ملامح الحاضر ومنذ ساعات قليلة أحبتي في كل مكان اقلعت طائرة العام الماضي في الرحلة رقم ٢٠٢٣ لتنضم بكل مافيها من حصاد إلى سابقاتها من الأعوام الماضية في ذاكرة التاريخ الأنساني فنحن معشر البشر نتعلم من التاريخ ولانمتلك القدرة على تغيرة ونتمنى من الله سبحانة وتعالى أن يصاحب هبوط طائرة العام الجديد السلام والرخاء والمحبة لجميع شعوب العالم .
وبالأمس القريب مع نسمات فجر جديد احتفلت جميع شعوب العالم بهبوط طائرة العام الجديد في الرحلة رقم ٢٠٢٤ واختلفت معالم ومظاهر الأحتفال براس السنة الجديدة من دولة إلى أخرى وبعد انتهاء مظاهر الأحتفال يعكف الباحثين والسياسيين والمتخصصين في دراسة كافة الملفات المفتوحة من العام الماضي ليبنوا عليها سيناريوهات المستقبل .
وفي مجال العلاقات الدولية لايزال العالم في مرحلة مخاض مابين عالم القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة الإمريكية ومن خلفها حلف الناتو وبين تطلعات واحلام كل من روسيا والصين في عالم متعدد الأقطاب مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة الإمريكية ومن خلفها حلف الناتو فقدوا الكثير من نفوذهم واحترامهم كقوي دولية فاعلة ترفع شعارات الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بسبب موقفهم الغير انساني الداعم لإسرائيل في حربها على غزة وقتلها للأطفال والنساء والمدنيين فسقطت ورقة التوت عن الحضارة الغربية.
وهناك ملفات لازالت مستمرة من العام الماضي و أبرزها ملف الحرب الروسية الإوكرانية وتدعم الولايات المتحدة الإمريكية ومعها حلف الناتو إوكرانيا بغرض استنزاف الأقتصاد الروسي وتحجيم روسيا كقوة عالمية تسعى لبناء عالم متعدد الاقطاب ولازالت تداعيات تلك الحرب مستمرة على الأقتصاد العالمي وهناك عدة سيناريوهات لإنتهاء الحرب عبر المفاوضات أبرزها في حال خسارة الرئيس الإمريكي جو بايدن انتخابات الرئاسة هذا العام.
وفي عالمنا العربي هناك عدة ملفات مرحلة من سنوات ماضية أهمها تدخل القوي الكبرى الإقليمية والدولية في قضايانا العربية والإقليمية ولازالت دول كل من سوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن والسودان وفلسطين تعاني من عدم الاستقرار ورغم المصالحة الخليجية مع قطر لازالت دول الخليج غير متوافقة في الملفات العربية والدولية. وبالنسبة إلى أم الدنيا مصر لازالت هي القوة العربية والإقليمية القادرة علي التفاعل مع الملفات العربية و الإقليمية والدولية وفق ضوابط و محددات الأمن القومي العربي وبالرغم من تعرض الشعب المصري لحرب إقتصادية خانقة إلا انة لازال على قلب راجل واحد خلف قيادتة السياسية حفاظا على الامن القومي المصري ويتطلع الجميع إلى انفراجة إقتصادية وفي شتى المجالات بعد أنضمام مصر رسميا إلى تجمع البريكس الذي يجمع في عضويتة ١١ دولة أبرزهم روسيا والصين وتبلغ حجم التعاملات بينهم حوالي ٢٥ في المئة من حجم التجارة العالمية ويتميز هذا التجمع الإقتصادي بأستخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية ونأمل جميعا ان تتحسن الأوضاع الإقتصادية مع قرب جنى ثمار المشروعات القومية الكبرى في شتى المجالات في مصر.
وفي الختام ندعو الله سبحانة وتعالى أن يسود السلام والرخاء في منطقتنا العربية وباقي دول العالم وأن تنتهي الحروب وأولها الحرب الغير انسانية لإسرائيل على فلسطين وأن يعود الجانبان إلى المفاوضات في أطار حل الدولتين وأن يكلل الله سبحانة وتعالى الجهود المصرية في ذلك الأطار وندعو جلالتة أن يحفظ مصر وجيشها وشعبها ورئيسها من كل سوء دمتم جميعا أينما كنتم في نعمة الستر والصحة.