الثلاثاء 1 يوليو 2025 02:57 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : إسرائيل ترتدي ثياب الصدق

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

في معرض دفاعها الغير موضوعي امام محكمة العدل الدولية عما فعلته من جرائم إبادة جماعية ضد اهل غزة بالدعوي التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أرادت إسرائيل بخبث واحتيال ومغالطات- كعادتها وديدنها-ان تحرج مصر وألقت بالكرة في ملعب مصر أو بالاحري تؤجج العلاقة بين مصر والفلسطينين عندما حاولت التملص والمراوغة فيما اتهمته بها جنوب أفريقيا من خلال عريضة تقدمت بها متهمة اياها باعاقة دخول المساعدات الانسانية لاهل غزة فكان رد إسرائيل فيما يفهم من دفاعها عن نفسها ان مصر هي من تتحكم في معبر دخول المساعدات والكل يعرف ان مصر كانت تخشي من دخول الشاحنات التي تحمل المساعدات بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل لذا كانت تنتظر الوقت والظروف الأنسب خشية وقوع ضحايا ابرياء وفقدان المساعدات.
تعودت إسرائيل علي محاولات حثيثة وخبيثة لدق الاسافين وضرب البلاد العربية بعضها في بعض لاتساع الشروخات بيهم سواء مباشرة او عن طريق عملاءها ووكلاءها بل ما تنفك تسعي لخلق توترات وانقسامات وتحزبات وحزازيات وحروب داخلية داخل البلد العربي الواحد بهدف اضعافها وتشرذم ابناءها وفقدان توازنها وثقلها الدفاعي والهجومي اذا تطلب الأمر وإستدعت الضرورة ذلك وتبقي هي القوة المهيبة بم تمتلكه من أسلحة نووية ودمار شامل تخيف بها جيرانها وتهددهم وتبتزهم وتضغط عليهم وكسر ارادتهم متي ارادت ذلك بل ياخذها الخيال والاحلام في دور ريادي وان تبقي هي واحة الامن والكل يريد الاحتماء والاستقواء بها.
هل ما تقوله إسرائيل من ادعات دفاعا عن جرائمها البشعة في غزة سوف يصدقها العالم؟. في الأدب الروسي أسطورة تحكي ان الصدق التقي الكذب من غير ميعاد فنادي الكذب الصدق قائلا الطقس اليوم جميل ونظر الصدق حوله فراي ان الطقس جميل حقا وقضيا معا بعض الوقت ولما وصلا الي بحيرة انزل الكذب يده في ماء البحيرة واغري الصدق بالنزول للسباحة وبعد ان نزل كليهما في الماء فجأة خرج الكذب من الماء وارتدي ثياب الصدق وفر هاربا واختفي وخرج الصدق من الماء راكضا في جميع الاتجاهات بحثا عن الكذب لاسترداد ملابسه وكلما رآه احد عاريا اشاح بوجهه عنه لذلك عاد الصدق خجلا إلي البحيرة واختفي للابد، ومنذ ذلك الوقت يمشي الكذب متجولا بين الناس مرتديا ثياب الصدق ومحققا كل رغبات الناس.