السبت 27 يوليو 2024 04:25 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الإعلامى خالد الانصارى يكتب : اليمن وغزة ومشاعر الشعوب ونخوة الحكام

الإعلامى خالد الانصارى
الإعلامى خالد الانصارى

فى الثانى من يناير عام الفين اربعه وعشرون ميلادي فى فجر هذا اليوم تم الاعتداء على اليمن من قبل الطيران الامريكي والبريطانى وبهذا تكون قوى الشر قد بعثت برسالتها ومفادها. ايها العرب سنقتلكم اذا تدخلت اى دولة للدفاع عن غزة. وبالفعل تم قصف اليمن عندما دافعت عن غزة. وهنا يجب ان نقف اجلالا واحتراما للشعب اليمنى العروبى الحر. وهنا يدور فى خاطرى بعض الأسئلة. وهى. ماالذى يحرك الحكومات؟ وهل الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الثاءر لما يحدث فى غزة؟ وهل باقى الشعوب العربية والاسلامية لديها هذه المشاعر تجاه غزة؟ وهل ستتحرك شعوب المنطقة فى المستقبل القريب للضغط على الحكام للتحرك فى اتجاه غزة؟ وهل ستتسع دائرة الحرب فى الشرق الاوسط؟ وماهو تاثير الحرب على الساحة العالمية؟ وماالهدف الذى يجب ان يتفق عليه العرب والمسلمين؟ وللاجابة على هذه الأسئلة يجب ان نعرف ان الشعوب هى المحرك الرئيسي لاى أحداث او ردود افعال نابعة من الدول والحكومات. وليس ادل على ذلك مما اندلع من مظاهرات على مستوى العالم. لذا يجب ان نتفق على ان الشعوب هى المحرك الرئيسي للحكومات والحكام. وهذا ماحدث فى المجتمع اليمني فقد اتفقت توجهات الشعب اليمني مع توجهات قيادته وكانت النتيجة مانراه الان من وقفة مشرفة ستغير كثيرا من مجريات الاحداث على الساحة العربية والعالمية
و الشعب اليمني ليس الشعب الوحيد الذي ثار من اجل غزة. فالوطن العربى وبالرغم مما يعانيه من فرقه ومابه من خلافات. الا ان هذا التفكك كان نتيحة لما يحاك للامة العربية من مؤامرات صهيونية. الا انه ينتهى مع الازمات والمخاطر التى تحيط بالاوطان. وعلى مر السنين كان للصهاينة محاولات مستميتة لتفكيك المجتمعات ونشر الفكر الطائفى وزرع الفتن داخل المجتمعات العربية. مثل ماحدث من وضع الحواجز بين السنة والشيعة فى العراق وبين السنة والعلويين فى سوريا وبين الطوائف اللبنانية فى القرن الماضى. وبين القبائل فى كلا من ليبيا والسودان الان. ومحاولاتهم المستميتة لعزل ايران كدولة اسلامية لها ثقلها عن دول الشرق الاوسط بغرض اضعاف المجتمع الاسلامى. هذه الفتن التى قامت عليها دولة الصهاينة. وكان الخوف كل الخوف من توحد الدول العربية والاسلامية هذا التوحد الذى يمثل خطرا ليس على الصهاينة فقط ولكن على الغرب باكمله. ولذلك وبالرجوع قليلا الى الوراء وبالتحديد فى عام
1978م بعد توقيع معاهدة السلام الوهمى مع الكيان الصهيوني قال كيسنجر وكان وزير خارجية امريكا فى ذلك الوقت. قال لمناحم بيجن رئيس وزراء الصهاينة. لقد سلمتك امة نائمه. خذ منها ماتشاء قبل ان تفيق. واحرص على الا تفيق. فان فاقت فسوف تسترد خلال عام واحد ما فقدته فى مائة عام. وهذه الافاقة هى مانراه هذه الايام من ردة فعل من حزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن والحشد الشعبى فى العراق وقريبا انشاء الله فى سوريا ومصر وليبيا والسودان وقد تصل الأحداث لتوحيد العالم الاسلامى كاملا. لذلك فان كل المؤشرات تقول ان دائرة الحرب ستتسع والاحداث متجهه للتصعيد. حتى لو حاولت الدول العظمى ايقافها فلن تستطيع. وما حدث فى غزة من مجاذر طبع فى ذاكرة الشعوب العربية وصحوة هذه الشعوب قادمة بعد ان كشف الغرب عن وجهه القبيح واستباح دماء العرب والدسلمين وهى بدات بالفعل. والايام القادمة تنذر بنهاية اسرائيل وانهيار الغرب. وهذا ايضا ماتؤكده صحف الصهاينة .
على ماجاء فى صحيفة يورونيوز بقلم الصحفى الإسرائيلي والمحلل السياسي جدعون ليفى.

*يقول*:

إسرائيل تعيش في فوضى, فقد كنا نعيش بفوضى اقتصاديّة منذ بدايات مرض كورونا .. ولكننا الآن أصبحنا في وسط فوضى لا نعلم ما ستؤول إليه الأمور .

اقتحامنا لمسجدهم كان غلطةً كبيرة لم تكن بالحسبان,
الحكومة لم تستمع لرأي السيد "إيمين عاوام" رئيس المستوطنات وضربت برأيه عرض الحائط،
والقبة الحديدية ليست الحلّ، فالكلّ يعلم بأنّ دقّة القبّة الحديدية هي من 20 إلى 30 بالمئة فقط وليس كما يدّعي نتنياهو لتطمين الشعب.

صاروخ قيمته 50 ألف دولار ينطلق لضرب صاروخ قيمته 300 دولار ويخطئ في معظم الأحيان.
وفي بعض الأوقات تصل قيمة الصاروخ المسمّى "مقلاع داوود" إلى مليون دولار .. وبعد انتهاء الجولة يُعلِن الكنيست عن فاتورة قيمتها ملايين الدولارات ..

مصاريف حرب وخسائر مع عدوّ إرهابيّ شرس في منطقة صغيرة تدعى غزة ..
ملايين الدولارات من مصاريف نقل وبترول وصواريخ وتحضيرات عسكرية، وخسائر مدنية في البنية التحتية للدولة وغيرها ..
هذا كثير جدًّا فعلًا في مسافة زمنيّة قليلة .. فميزانيتنا لن تسمح أبدًا بذلك ولن نستطيع أن نصبر لفترة طويلة....
الحلّ ليس في القتال .. فقد فهمنا الدرس ..
هؤلاء المتوحشون أهل غزة .هم ليسوا جيوشًا عربية منهارة لا تجد قوت يومها ... ولا هم بأصحاب مال قد نستطيع ان نُدَجّنُهم كالخراف ...
المشكلة في عقيدتهم وإيمانهم التامّ بأنّ الأرض لهم وليست لنا ...
امريكا لن تنفعنا في نهاية المطاف، ورؤساء العرب لن يساندونا لعجزهم في أوطانهم ولِكُره الشعوب لهم.

شخصيًّا أنا أعتقد أنّ النهاية قريبة جدًّا لنا كدولة .. بالذات إنّ شعوب المنطقة بدأت تفيق من سباتِها وحُلمُنا في إنشاء صداقة بين شعوبنا أصبح مستحيلًا،...

وجهتنا يجب أن تكون لأوروبا وعليهم أن يستقبلونا كلاجئين وأعتقد أنّ هذا أفضل من أن نُؤكَل أحياءً من قِبَل العرب ..

أنا لا أُحاول أن أخيفَكم ولكنّي أُحاول وضع النقاط على الحروف فقط ،فهذه الحقيقة التي لا تريدكم الحكومة الأمريكية في تل أبيب أن تروها.

كم سنستطيع أن نصمد في هذه الظروف ...الجحيم من فوق رؤوسنا ونحن في الملاجئ وأعمالنا وحياتنا وكلّ شيء معطل تمامًا ، والحكومة عاجزة عن عمل أيّ شيء, لنصبر معًا ولكني أخاف ان يكون الوقت قد مضى ونحن في صبرٍ لا مفرّ منه
وبالعودة الى حديثنا عن عروبتنا وعن صحوة شعوبنا العربية. فلا نستبعد اثناء هذه الصحوة سقوط بعض العروش المناهضة لشعوبها. ولا نستبعد ولادة جمهوريات جديده. بعد زوال ممالكها. مما قد يعيد تشكيل المنطقة العربية بالكامل.
نسال الله ان يحفظ وطننا العربى