إيهاب وهبى يكتب : رغيف وطبله وفاس


عندما يتحدث الناس عن رغيف العيش وما تنطق به الدوله من كونه يستحق أن يرفع الدعم عنه هو وغيره من السلع الهامه التي تهم الغلابه وعلي حد قولهم الرصين أن فيه إهدار أو خلافه فلست رجل اقتصاد ولا اعلم مغزي اختيار الوقت وكيف ولماذا سيان عندي الأمر وليس هذا سياسة اللامبالاه السايده هذه الايام وانما ايمانا بانهم ينفذون وهم مغمضي الاعين . والحق عند عبد الحق وكله ماشي ، مش مهم فالهام في هذا الطرح اظهار جوانب مختلفه لما يدور فأنا ابحث عن عمق الأحداث وليس علي قشور أو فرقعه .فوجدت نفسي أطالع كل التعليقات واقيمها طبقا لثقافتي التي تربيت عليها ولم استطع تغيرها أو حتي التحايل عليها يوما و التي لا ترضي بديلا عن الواقعيه والمعقوليه فوجدت أن طرح الموضوع فتح امامي باب اطل به علي حال بلدنا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا نعم هناك قول يجب أن يقال ونذير يجب أن تدق اجراسه فكيف يمر امرا علي الانسان دون أن يتدبره ويفكر في مغزاه أنها بالفعل إرادة الخالق لهذا الإنسان الذي وصفه بظلوم جهول ليحثه علي البعد عن الظلم والجهل نعم لقد حثنا الله علي التفكر والتدبر، هل يعقل أن ثقافة مجتمعنا المصري أصبحت ترفض أن تعطي مساحة حوار وإقناع وتبادل معلومات و أصبحت تقافة مع أو ضد بحديث بلا مضمون وغياب لوعي وتصديرلحديث فارغ من مضمونه أنها للإسف لغة العصر ، لغة الحوار بين المصريين أصبحت المعايره والتصيد هي ادوات إجبار لفرض الرأي . بل الأسوء من ذلك اصبحت سهام التخوين والاقصاء لغه واسلوب يعتمد عليه البعض بمرادفات التسفيه والتريقه وكثيرا علي التطبيل المضحك المبكي عالي الصوت بلا منطق ..نعم الأمر نتاج حاله اجتماعيه تفتقر الي التعليم والقدوه وتستند الي شاكوش وبيكا وحمو تستند الي تغير مرادفات العدل والقيم والأخلاق تستند الي انعدام الطبقه الوسطي في بلد بات التعليم الحكومي فيها سبه علي جبين مرتادوه ليصنف فيه أبناءه طبقا لفقرهم او غناهم نعم الرأسمالية تتحكم في العالم بالعلم ،وفي مصر أصبح العلم ينتحر .تحت ظل موجه من غيابات مثقفين وأدباء وعلماء وساسه وأحزاب كرتونيه لا تقدم غير الشاي والقهوه ومنظمات مجتمع مدني باحثه عن السبوبه فالبعض ارتضي السير طبقا لاجندته الخاصه التي وضعها لنفسه أو استوردها من الخارج .مصلحه وسبوبه . فالرغيف ليس هو المحرك يا ساده والطبله لم تنجح في يوم من الايام في إزالة آثار الحروب والفاس لن يحرت دون أن تكون هناك ارض خصبة . أن مصر بلد الأديان ومهبط الرسالات لا يصح أن تكون ارض للنفاق ومنجم الذهب المسروق خيراته من الجبناء عديمي الشرف .. وليست مصر يا ساده مرتعا للجهلاء وتغريب للعلم ووؤد قيم العدل فوق منصاته ..