الكاتب الكبير وليد نجا يكتب : المرأة المصرية حاضنة العقيدة


المرأة هي الركيزة الأساسية للأسرة والعقل المدبر لجميع أفراده لإمتلاكها الصبر والحنان والمودة والرحمة تلك الصفات وغيرها من الصفات هي من تعينها على تحمل وتربية الأبناء على العادات والتقاليد والقيم المجتمعية والدينية.
فقد خلق الله سبحانة وتعالى ستنا حواء من ضلع سيدنا ادم كي تساعدة على عبادة الله سبحانة وتعالى وجعل بينهما مودة ورحمة لتؤنس وحدتة وتعمر معة الأرض ومن ستنا حواء تعددت صور المرأة فهي الأم والابنه والزوجة والأخت والعمة والخالة والجارة...... ألخ.
وتحظي المرأة المصرية بمكانة كبيرة في الوطن العربي ولما لا فالمرأة المصرية هي ام العرب فستنا هاجر زوجة سيدنا إبراهيم علية السلام ام سيدنا اسماعيل ابو العرب ومن أجلها واجل وليدها فجر الله سبحانة وتعالى بئر ماء زمزم من بين قدمي وليدها ليروي عطشها وعطش الملايين من البشر حتى قيام الساعة وجعل الله سبحانة وتعالى من بحثها عن الماء وسعيها بين الصفا والمروة لها ولوليدها من سنن الحج والعمرة وقد كرمها الله سبحانة وتعالى لصبرها وإيمانها فعندما تركها سيدنا إبراهيم علية السلام بمفردها ومعها طفلها في صحراء لازرع فيها ولاماء ولابشر رضيت واحتسبت عندما علمت ان ذلك امر ألهي وايقنت أن الله سبحانة وتعالى له في ذلك حكمة وعظة فكان التكريم والعطاء .
وقد تربينا جميعا في بيوتنا في ربوع مصر على حب الوطن والصدق والامانة وصلة الارحام واحترام العادات والتقاليد واحترام الجيران والاصدقاء تلك الصفات وغيرها كانت ولا زالت تجلب الرضا والبركة في حياتنا ومع ارتفاع تكاليف المعيشة نزلت المرأة المصرية سوق العمل من أجل تحقيق ذاتها وتوفير متطلبات أسرتها وتعمل جاهدة على الموازنة بين إحتاجات أسرتها وعملها فتقتطع من وقت راحتها لإعداد الطعام ومتابعة الأبناء والقيام بأمور المنزل والمرأة المصرية لها دور كبير في الحفاظ على الوطن من خلال تربية أبنائها فالمرأة المصرية حاضنة العقيدة القتالية النصر أو الشهادة من أجل الوطن تلك العقيدة التي لا تفسير لها فهي سر تمتلكة المرأة المصرية وتزرعة في أبنائها مثلة مثل سر التحنيط وسر بناء الأهرامات وقد تم أستهداف المرأة المصرية من أجل تشوية صورتها عبر القوي الناعمة من أفلام ومسلسلات لتصوريها على عكس الحقيقة فالمرأة المصرية هي الام والزوجة التي مات زوجها وترملت وربت أبنائها هي أم الشهيد التي استقبلت خبر استشهاد زوجها أو ابنها دفاعا عن الوطن بالفرحة والزغاريد هي من تعمل من أجل توفير متطلبات أسرتها هي الوزيرة والسفيرة والام وكافة الصور هي من شاركت وكان لها دور بارز ومؤثر في مسيرة بناء ونهضة الوطن عبر العصور هي الملكة المصرية التي حكمت مصر وقد شاركت المرأة المصرية من كافة ربوع الوطن في ثورة ٣٠ يونيو عندما احست بالخوف على الوطن وكان لها دور حاسم وبارز في الأنتخابات الرئاسية إيمانا منها بحب الوطن ورغبة منها في تحقيق الأمن والأستقرار من أجل مستقبل وطنها ومستقبل ابنائها فالمرأة المصرية تمتلك بوصلة ورؤيا تجعلها قادرة على أتخاذ القرار السليم انها حاضنة العقيدة.
وقد حظيت المرأة المصرية بمكانة لائقة من الشعب المصري والقيادة السياسية في عصرنا الحالي وفي كافة العصور وتخوض المرأة المصرية مع أسرتها قصة كفاح لتوفير متطلبات الحياة وتوفير الظروف المناسبة لتنشئة جيل قادر يمتلك القدرة والدوافع على العمل والإنتاج تلك القدرة التي تجعلة يقدم روحة عن طيب خاطر دفاعا عن الوطن وحفاظا على امنة وأستقرارة ومع أقتراب موعد عيد الام هناك سؤال يتردد ماذا سنقدم جميعا للمرأة المصرية هذا العام من تكريم لائق ومستحق يليق بيها وبتضحياتها حفظ الله تعالى المرأة المصرية وحفظ أسرتها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ربوع الوطن.