السبت 27 يوليو 2024 05:25 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والباحث الكبير ياسر فراويلة يكتب : الحرب فى غزة ...مستمرة

الباحث والكاتب الكبير ياسر فراويلة
الباحث والكاتب الكبير ياسر فراويلة

وقف إطلاق النار غير واقعى فى غزه اولا الصهاينة يريدونه من أجل مزيد من الوقت وتحقيق اى انتصار. والمقاومة تريده من أجل الحفاظ على ما حققته من ضربه استباقية وصمود إلى اليوم لكن بعد ١٠٠ يوم الاولى كان على قوه اكبر ممثلة فى دوله أن تتدخل فالمقاومه خلقت مناخا ودفعت ثمنا وقامت راس جسر كى تتدخل جيوش دوله لحسم الصراع مع إسرائيل وهناك دولا مرشحة لذلك لكن الاقوى ذريعة هى سوريا لان هناك عدوانا مستمر عليها من العدو وهناك أرضا محتله وهى الجولان فحالة الحرب قائمه لكن إيران وهى دوله مهدده أيضا لاتستطيع التدخل المباشر لطول خطوط الإمداد وسهولة قنص وتدمير اى قوه تحركها باتجاه إسرائيل وعليه فإنها غير مرشحه للتدخل المباشر بالرغم من دعمها اللا محدود المقاومه .بينما مصر لاامتلك اى ذريعة للتدخل الا اذا اعتدى على أراضيها وهذا لن يحدث لكن اتوقع ان تقوم إسرائيل بمناوره تتدخل على إثرها مصر وتفرض حماية على ماتبقى من الفلسطينين فى رفح الفلسطينية وتتحمل مسؤوليتهم الامنيه وتنزع سلاحهم وهو المطلوب ام تلعبه مصر لكنها لم تخوض حرباً بأى حال ..ضد إسرائيل.ومن هنا نرى أن المستفيد الوحيد بخلاف سماسرة السلاح والحرب من تلك الحرب هم الروس فهم بدون أن يدفعوا اى ثمن جنوا ارباح تورط امريكا وابتعادها عن جبهة اوكرانيا وبقية العالم لتتورط فى مشكلة الشرق الأوسط بنما دفع الفلسطيني واللبنانى والعراقى والايرانى واليمنى.ثمنا باهظا أيضا وحتى السورى وإسرائيل.ولم يستفد سوى الروس ووراءهم الصين التى ستجنى أرباحا من الديون لإعادة الإعمار ومن حركة التجاره.ولذا فإن اى حديث عن انتصار الان هو نوع من الخبل والنشوه..وان المقاومه رغم تمسكها بالأرض فإنها تحولت لمدافع وتفقد يوما بعد يوم ضحايا وذخيره وهى وحدها من يواجه العدو بينما تتلقى إسرائيل من كل العالم دعما حتى من دولا عربيه من الامارات والأردن التى كسرت بطريقها البرى الحصار الذى فرضه الحوثى هل. اسرائيل وايضا تركيا التى فتحت مخازن الناتو للصهاينه وامدتهم بطائرات بيرقدار المسيره...وعليه فتدخل الجيش السورى هو آخر نفق يمكن أن تحقق منه سوريا تحريرا لارضها وتحريكا لموقف موات وتوحيدا لارضها وفرض سيادتها عليها لأن كل المعاهدات لاتلتزم ولاتعتبر بها إسرائيل...