دكتور كمال يونس يكتب : مزيج ملائكي
الجارديان المصريةتزوجا عن حب، أنجبا ثلاث بنات،تغيرت طباعه،أصبح عصبيا لايطيق البيت ، يتشاجر لأتفه الأسباب،ترددت كثيرا في عتابه ،أو السؤال عن سبب تغيره الفجائي،لكنها آثرت الصبر والصمت كي لاتتسع الفجوة بينهما، هجر غرفة نومه ، خصص لنفسه غرفة خاصة ، تغيرات متلاحقة طرأت عليه ، صبغ شعره،زاد في تأنقه،تغيرت ألوان ملابسه ،موديلاتها ، علمت بعلاقته مع أحد زميلاته المتزوجات ، استعانت على صدمتها بمزيج من الحكمة والصبر،أطفأت نار الغضب ،استبعدت طلب الطلاق، خشية على بناتها ،بيتها ،حلمها من الضياع والانهيار،امتثلت للصبر ، انتهت فرصة لعب البنات مع جاراتهن ، بينما يستعد للخروج ،استوقفته، واجهته بما لديها،حاول المراوغة تحت غطاء من العصبية الشديدة ممزوجة بالحرج منها،لكنها لم تترك له فرصة ، اعترف لها بعلاقته بزميلته ، ماذا بعد؟،هل ستحيا خائنا لصا كاذبا،خائنا لأمانتك أمام الله على نفسك وعلي وعلى سمعتك كأب لبنات،لصا أنانيا يسرق حلمنا في حياة السكينة والمودة والرحمة، كاذبا على بناتك حين توجههن للفضيلة والشرف، كل هذا كوم وزوجها المخلوع كوم ،خائنين تلاقيتما،اتق الله في نفسك،في بناتك،لاتهدم بيتا بني على الحب، لن أطلب الطلاق، أفعل ماشئت ،أفق من مراهقة متأخرة ، دخل غرفة نومه،خلع ملابسه،عادت بناته من الخارج،جلسوا جميعا على مائدة الطعام لتناول العشاء سويا، وسبق زوجته إلى غرفة نومهما.