السبت 27 يوليو 2024 04:56 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الباحث ياسر فراويلة يكتب : إزاحة الجنيه لصالح الدولار..

الباحث ياسر فراويلة
الباحث ياسر فراويلة

كثيرا ماكنا نسمع عن الباره والنكله والقرش كان هذا زمن السيطره العثمانيه نتيجة احتلال مباشر من الإمبراطورية العثمانية لمصر..ثم دارت الايام حتى جاء الاحتلال الانجليزى لمصر والذى استمر عقودا من الزمان فازاح العمله العثمانيه واستبدالها بالجنيه.واستمر معا الباره والقرش إلى جانب الجنيه والسنت بل اجتمعا لان الحكم كان مشتركا فلم تتخلص مصر من الدوله العثمانيه ولم تخرج بريطانيا منها..وكانت المعجزه فلم تطرد العمله القويه العمله الرديئه بل اتحدتا فى عمله واحده صارت الحنيه المصرى .ثم كانت الحرب العالميه الثانيه وبدأ استبدال سيد باخر فقامت امريكا بمحاولات مستمره للاحلال محل السيد الانجليزى والفرنسي وحتى الألمانى والإيطالية على السواء وبدأت طاحونة الثورات والحرب على العملات المحليه انجليزيه فى مصر فرنسيه فى الشام ايطاليه فى ليبيا.ودارت رحى المضاربات والبورصات والتعويم ورفع الدعم والاستثمار والخصخصه من المحيط للخليج فمايحدث من انهيار العمله الوطنيه فى العراق ولبنان من مشروعات وتعويمات وحتى المونوريل والمترو يحدث فى العراق ومصر ولبنان ولم تكن عمليات ارتفاع الأسعار ف. بلدان غنيه جدا كمصر والعراق ولبنان موجات ارتفاع عاديه ولا حتى انخفاض الاسعار حقيقيا بقدر ماهو عملية ازاحه للعملات الوطنيه لصالح العمله الاجنبيه..سوف تقوم الحكومات برفع الأجور بشكل متسارع حتى انك ممكن تشترى رغيف خبز بسلة عملات أو بوزن من العمله المحليه فيكون السبيل ماخف حمله وعلا ثمنه ويتم استبدال العمله المحليه بالعمله الاجنبيه وهى الدولار مثلا كما حدث فى لبنان ويحدث فى العراق وفى اغلب البلدان الغير مستقره والتى فقدت استقلالها المالى والاقتصادي وبالتالى تكون التبعيه التامه للسيد مالك العمله وعليه فلا يجب أن نستغرب من ارتفاع الأسعار المجنونة ولا الأجور وكل مايسوق عن خطط لإنقاذ الاقتصاد ماهو الا مسكنات للسير باتجاه إزاحة العملات الوطنيه لحساب الاجنبيه ومثالا على ذلك أن لبنان أعلنت إفلاسها رسميا منذ فتره ولازالت دوله ولازال التعامل بالعمله المحليه بالوزن إلى جانب العمله الاجنبيه والتى لها السياده مستمر لكن الحل الوطنى لتلك الازمه بدون وعود أو خداع موجود لو توفرت اراده وطنيه حقيقيه بعيدا عن الانبطاحات والتنظير والتخوين ومايحدث فى البلدان العربيه من المحيط للخليج احتلال اخر اشرس م صحن الاحتلال العسكري بل يتم باراده محليه .ولا يزال الحل الحر والوطنى وارد ولديه المتسع من الوقت