الكاتب الكبير وليد نجا يكتب : الخواطر وترتيب الحروف من شيم النبلاء
الجارديان المصريةعزيري القارئ أينما كنت سلام الله عليك تقبل تحياتي واسمح لي ان أتحدث في موضوع بسيط وهو موضوع حسن الحديث وأختيار الكلام المناسب اللائق مع الحدث او الموضوع الذي نتحدث عنة فتعليم الحروف الإبجدية للغلة المستخدمة في الحديث وتعلم ترتيب الحروف وتكوين كلمة وجملة من شيم النبلاء فقبل أن نتحدث بكلمة يجب علينا ان نتريث فالكلمة مثل الطلقة تصيب وتجرح وتقتل فلاتستهون بطبيعة النفس البشرية ولاتستهون بمن تحدثة فطفل اليوم هو رجل الغد وفقير اليوم هو غني الغد وضعيف اليوم هو قوي الغد فلاتستهون بالناس فالدنيا دول ودائما رطب فمك بذكر الله تعالي وبالقول الحسن ولكي ابسط لكم أحبتي مااقول سوف أضرب مثل عن اهمية الحروف في تكوين الكلمة فبينَ كلمة الفهم و كلمة الوهم حرف وبينَ كلمة الحب و كلمة الحرب أحبتي حرف وبينَ كلمة الداء و كلمة الدواء أحبتي حرف فهناك كلمات تختلف حروفها في المعني والمضون لو أعد ترتيبها فحروف كلمة الأمل هيَ نفسها حروف كلمة الألم مع أختلاف الترتيب داخل نفس الكلمة فجبر الخواطر وترتيب الحروف من شيم النبلاء ولكي ندرك ونتأكد ان واقع الكلمة الطيبة يختلف عن واقع الكلمة الخبيثة فالكلمة الطيبة حسنة و الله سبحانة وتعالي قد وهبنا العقل والحكمة لكي نختار كيف نتحدث في معاملاتنا الحياتية ولكي يرشدنا إلي الحق وحسن الطاعة والعبادة أرسل لنا جلالتة الرسل ليعلمونا الخلق الحسن والكلام الحسن وترك لنا جلالته نحن البشر حق الاختيار فنحن نتواصل ولغتنا الكلام ولكي نفوز بحسن الصحبة يجب علينا اختيار كلامنا وترتيب حروفنا عند الحوار لنصنع من خيوط الوهم طريقا للحقيقة والفهم والأدراك، ولنجد في زحام الحرب سلاما وحبا ونبني فوق أهات الألم جسورا من السعادة والامل لاتستهونوا أحبتي بواقع الكلمة علي النفس البشرية فالكلمة قد تشعل حربا وقد تنصر شعبا وقد تهدم أمة .
والقائد الناجح لابد ان يمتلك قدرات خاصة بجانب العلم والخبرة وأهم تلك القدرات هو اختيار الحروف والكلمات والجمل مع المرؤسين والمحطين فطريقة الكلام وترتيب الحروف وترتيب الجمل داخل الحوار هي من تصنع الكارزما والمحبة ومن هنا يظهر القائد الملهم و الصديق المحبوب و الاخ التقي والجميع ينجذب لمن يتوافق معه في الصفات ولايختلف أحد علي المتزن الخلوق حسن الحديث جابر الخواطر الواضح في مخارج الألفاظ صاحب الكلمة الواضحة الصريحة فمهما تغيرت انماط الحياة فلغة الحديث وحسن اللقاء هي من تبقي وتتذكرها الأجيال جيلا من بعد جيل.