الأربعاء 1 مايو 2024 08:46 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادي يكتب : دول عربية ضمن الأطماع الإيرانية بالشرق الأوسط وبها تستطيع حسم معركتها مع التحالف الأمريكي الإسرائيل !

الكاتب والإعلامي رزق جهادي
الكاتب والإعلامي رزق جهادي

-من يقرأ التاريخ ويراجع الجغرافيا يتضح له أن هناك عدة دول عربية تستطيع من خلالها حسم معركتها مع إسرائيل وهى خمسة دول يمكن تقسيمها إلى نوعين من الدول :-
- النوع الأول :- هى الدول التى حسمت إيران أمرها فيها ووضعت قدم وذراع لها فيها :-
-وهى تضم أربع دول :-
(١) العراق .
(٢) سوريا .
(٣) لبنان .
(٤) اليمن .
- النوع الثاني :- وهى الدول التى تسعى إيران إلى خلخلة نظام الحكم فيها ومن ثم تضع قدم وذراع لها فيها :-
-وهى دولتان عربيتان أعلنتا بما لا يدع مجالاً للشك إنضمامها للمعسكر الأمريكي وكلا الدولتين نظام الحكم فيها ملكى ، فالأولى لها حدود مع إسرائيل والثانية كانت ضمن الإمبراطورية الفارسية القديمة ، وهما على النحو التالي :-
-أولا :- المملكة الأردنية الهاشمية :-
ويظهر دور إيران بها بمحاولة العبث معها بالقضية الفلسطينية واللعب على مشاعر الشعب الأردنى فى أن جلالة الملك يتحالف مع الصهاينة ضد القضية الفلسطينية على عكس الحقيقة مستغلاً أن نصف الشعب الأردنى أصوله وأجداده فلسطينية ، فتارة يستخدم السوشيال ميديا بنشر معلومات مضللة عن العائلة المالكة ويصفها أن فرطت فى القضية الفلسطينية تواطؤ على أهل فلسطين ، وتارة أخرى يحيى قضية اتفاقية وادي عربة التى أبرت بين المملكة وبين إسرائيل بشأن إقتسام مياه نهر الأردن التى إستغلتها إسرائيل أسوأ إستغلال لمحاولة التأثير في الإرادة الأردنية خاصة بعد أن قامت بتحويل مجرى نهر الأردن إلى بحيرة طبريا حيث أصبح الشعب الأردنى من أفقر شعوب العالم مائيا ، وقد ظهر صدى تلك التدخلات الإيرانية الخفية فى إنتشار المظاهرات الشعبية الدائرة حاليا في الأردن بداية من شهر إبريل الجارى مطالبين الحكومة الأردنية والملك بإلغاء إتفاقية وادي عربة
-وهنا يظهر غرض إيران من تلك المخططات بالأردن هو خلق حالة من الفوضى في الشارع الأردني تعجز المملكة عن احتوائه ثم يتطور إلى المطالبة بإسقاط النظام وبالتالي تصبح الأردن لا قدر الله مرتع لميليشيات إيران بالمنطقة خاصة حزب الله بلبنان وتصبح أكثر خطورة على وتضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل ، ولا تحسب أيها القارئ أن هذا لنصرة القدس وإنما هى لإحياء الإمبراطورية الفارسية القديمة .
-ثانيا :- مملكة البحرين :-
وهنا يجب علينا فى البداية أن نقرأ التاريخ البحريني جيداً ، حيث تعود العلاقات البحرينية الإيرانية إلى بداية القرن السابع عشر عندما حكمت الدولة الصفوية البحرين لفترات متقطعة من عام ١٦٠١م وحتى عام ١٧٨٣م ، وحتى عام ١٩٦٩م كانت إيران تنظر إلى البحرين وكأنها جزء من الأمبراطورية الفارسية إبان حكم الشاه ، وإن تغيرت هذه النظرة بعد إستقلال البحرين عام ١٩٧١م بعد عمل إستفتاء شعبى بطلب من الأمم المتحدة بعد الصراعات الدامية بين السنة والشيعة هناك ، إلا أن نسبة السكان الشيعة مازالت كبيرة وتدين بالولاء إلى إيران وهذا هو المفتاح الذي تستطيع من خلالها إيران السيطرة على مملكة البحرين حيث كثرت المظاهرات الشعبية في المملكة وكثرت طلبات المساواة بين السنة والشيعة والتى لا يغطيها الإعلام الدولي وكثرت الإعتقالات القانونية التى ترجع إلى الأعمال التخريبية التي يقوم بها المتظاهرين الشيعة وتطالب إيران من وقت لآخر إلى تطبيق حقوق الإنسان والتى لا تطبقها على أراضيها ، والهدف كالعادة خلخلة نظام الحكم بالمملكة ومن ثم إسقاطه وسيطرة الشيعة على الحكم حتى تكون ولاية إيرانية ، ثم يأتى الهدف الأكبر أن تستطيع تهديد الأسطول الخامس الأمريكي .
- أخيراً وليس اخر :-
-إن الهدف الأعظم من تحركات ومؤامرات الدولة الإيرانية ليس الدفاع عن القضية الفلسطينية وإنما هو إحياء الإمبراطورية الفارسية ، وللأسف ضعف الترابط العربى هو من أعطاها الذريعة لذلك حين لجأ الجميع إلى حماية نفسه بالقواعد الأمريكية .
- وقد أن الأوان إلى لملمة الشمل العربى تحت قيادة إقليمية عربية واعية تعى جيدا أهمية دورها الوطني والأقليمى قادرة على حماية أرضها والتأثير في محيطها الإقليمي...
- نعم أقصد جمهورية مصر العربية ، وهذا ما ظهر جلياً للعيان زيادة تكرار زيارات عاهد الأردن الملك عبدالله الثاني ، وبالأمس زياد سمو ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة .
- فتحية لمن أحيا دور مصر العربى والأقليمى كقوة إقليمية سياسية وعسكرية لا يستهان بها كما كانت في سابق عهدها..السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي .