السبت 27 يوليو 2024 04:45 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادي يكتب : أفلح إن صدقت وعود الناتو بعضوية أوكرانيا..!

الكاتب والإعلامي رزق جهادي
الكاتب والإعلامي رزق جهادي


نعم أفلح إن صدق حلف شمال الأطلسي الناتو إذا أتم الإستعداد لمنح العضوية الكاملة لأوكرانيا بالحلف العسكري الأضخم من حيث عدد الدول وليس العتاد ذلك ما نسمع عنه بصفة دورية بل بصفة يومية منذ أن إندلعت الحرب الروسية الأوكرانية فى فبراير من عام ٢٠٢٢م وحتى يومنا هذا ما زال حلف شمال الأطلسي يلوح بورقة منح عضوية الحلف إلى أوكرانيا ولكن هناك عدة أسئلة لابد أن أطرحها كى تتضح الرؤية كاملة وهذه الأسئلة هى :-
(١) هل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ جاد فى وعوده هذه المرة ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة ، وفقاً لتطورات الأحداث الجارية في أوكرانيا و الهزائم المتتالية التي منيت بها بصفة دورية وفقدانها لقطعة تلو الأخرى من أراضيها ، إلى جانب استنزاف دول الإتحاد الأوروبي مالياً ولوجيستيا نظراً لصفقات السلاح التى تضربها روسيا قبل أن تصل إلى أرض المعركة ، أقولها نعم إن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو جاد فى وعوده هذه المرة لأوكرانيا بشأن العضوية خاصة بعد فشل ورقة مصادرة أموال روسيا المجمدة لديهم .
(٢) هل مواثيق إنشاء حلف شمال الأطلسي الناتو تسمح بمثل تلك العضوية ؟
سؤال أخر يتطلب من جميع أعضاء الحلف الإجابة عليه ، ولكننى اجيب فى هذا المجال إن مواثيق حلف شمال الأطلسي الناتو لا تسمح بداية بإنضمام أى دولة غير مستقرة وفى حالة حرب و اراضيها متنازع عليها لم تكن عضواً قبل سابق إشتعال النزاع فيها ، لأنه يشترط أن تكون الدولة ذات سيادة على أراضيها .
(٣) هل يستمر حلف الناتو في حربه مع روسيا إلى أخر مواطن اوكراني ؟
فى الوقت الحالى استطيع أن أجزم أن حلف شمال الأطلسي مازال يتبع ساسة دعم أوكرانيا فى حربها ضد روسيا إلى أخر مواطن اوكراني نعم أقولها مواطن كون أن معظم الجنود الأوكران قد لاقوا حتفهم في تلك الحرب الدموية التي تستمر حتى الآن تستنزف موارد اوكرانيا البشرية والمادية ودمرت بنيتها التحتية ،
(٤) هل سوف يعدل حلف الناتو مواثيق تأسيسه ويدخل أوكرانيا كعضو بالحلف ؟
أما عن مجازفة حلف شمال الأطلسي الناتو في إعطاء أوكرانيا العضوية الكاملة بالحلف فإنه بذلك يكون قد أعلن الحرب على روسيا بشكل مباشر وسنكون قد إنتقالنا من الحرب بين دولتين إلى مرحلة الحرب العالمية الثالثة ، وهذا ما نخشاه نحن كعرب كما يخشاه العالم ، ولكنها بالفعل ظهزت مؤشرات تلك الحرب مثلها مثل مقدمات الحروب العالمية السابقة لمن يقرأ ويعى التاريخ جيداً .