السبت 18 مايو 2024 03:18 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادي يكتب : بدأت لعبة الشطرنج الدولى بين القوى العظمى..!

الكاتب والإعلامي رزق جهادي
الكاتب والإعلامي رزق جهادي

هذا المقال لمن يعشق الألعاب الإستراتيجية خاصة لعبة الشطرنج ، ولكن طاولة الشطرنج كبيرة جداً فهى تمتد ما بين أسيا إلى أفريقيا ، أما عن اللاعبين فهما الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا الإتحادية ، أما أرض اللعب الشطرنجى فهما دولتان أحدهما عربية أسيوية ذات قاعدة عسكرية أمريكية والثانية إفريقية وليست عربية تحت سلطة إنقلابية وأيضاً كانت قاعدة عسكرية أمريكية ومصدرا لليورانيوم
أصول اللعبة وتحركات اللاعبين ، ولنبدأ بالملعب الإفريقي وهى (النيجر) التى كانت مرتع للقوات الفرنسية والأمريكية ولكن بقدرة قادر قام هناك انقلابا عسكريا في يوليو من عام ٢٠٢٣ م بقيادة شاب طموح وطنى أبى أن تستعبد بلاده وتسرق موارده من قبل الفرنسيين فقام بالقبض على الرئيس الموالى للأمريكان والفرنسيين وقام بطرد القوات الأمريكية بطريقة سلمية ذكية بحجة خشية أن تتعرض قواتها لهجمات من قبل الشعب الغاضب من وجودها وقد استجابة الولايات المتحدة لرغبة النيجر وسحبت قواتها وتركت قاعدتها العسكرية المحصنة بقلب افريقيا ، ولكن كان هناك لاعباً يشعل الأمور من بعيد لبعيد وهو اللاعب الروسي الذى سريعاً ما إستغل الموقف ودعم ذلك الإنقلاب نحو التحرر من الاستعمار الأمريكي وحرك قواته نحو افريقيا بداية من قوات فاغنر وصولاً للقوات النظامية الروسية فبمجرد خروج الأمريكان دخل الروس على الخط فقام المجلس العسكري الحاكم لدولة النيجر بتأجير القاعدة العسكرية الأمريكية لروسيا الاتحادية وهنا أقولها بصدق أن اللعبة الحلوة تستحق الإشادة حيث وضعت روسيا قدماً و سلاحا فى قلب افريقيا و صفعت الولايات المتحدة الأمريكية وأخذت قاعدتها العسكرية هناك بدون أن تطلق طلقة واحدة ناهيك عن الصفعة القوية التي وجهتها إلى الديك الفرنسي المتغطرس الذى كان يعتبر افريقيا مصدر ثرواته من المعادن النفيسة وأخرجته من افريقيا إلى الأبد .
أما عن الملعب العربى الأسيوى فهو (قطر) فهناك الولايات المتحدة الأمريكية إستفاقت بمقولة لماذا لا نعيد ترتيب قواتنا خاصه مع وجود أكبر قاعدة جوية لنا هناك نحن لنا اكثر من أحد عشر ألف جندي و إدارى بتلك القاعدة وبالفعل بدأت بإرسال الطائرات والقاذفات الإستراتيجية إلى تلك القاعدة ناهيك عن الطائرات التى كانت على متن حاملة الطائرات توفيراً لنفقات تشغيل تلك الحاملة ، وذلك في إطار الإستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لكل دولة تحاول أن تناصر القضية الفلسطينية وبالأخص ايران واليمن إلى جانب إسكات الأصوات الخليجية ، وهى أيضاً لعبة حلوة تستحق الإشادة من حيث الشغل الإستراتيجي الذى يتم على الأرض
- فى النهاية :-
فإن القوى العظمى تتجهز للمواجهة المرتقبة بينهما فى أفريقيا وفى اسيا ويحاول كل منهما محاصرة الأخرى ، وبموازين القوى العسكرية على الأرض فإن روسيا الأن تملك افريقيا ليس فقط بالقوات العسكرية على الأرض و إنما أيضاً بالحلفاء فى شمال ووسط أفريقيا ، أما الولايات المتحدة الأمريكية فهى تملك أسيا والخليج بالقواعد العسكرية المنتشرة هناك والتى تقدر ٢٢ قاعدة عسكرية منهم على أقل تقدير ١١ قاعدة فى دول الخليج العربي .
وانتظروا قريبا إعادة هيكلة وتوزيع الصواريخ النووية الإستراتيجية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا الإتحادية و فرنسا .