الأحد 19 مايو 2024 01:22 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفي الحسين عبدالرازق يكتب : ضيوف ولكن ثقلاء!) (2)

الكاتب الصحفي الحسين عبدالرازق
الكاتب الصحفي الحسين عبدالرازق

هناك عدة نقاط ينبغي الاتفاق عليها، وجوانب تبدو ملتبسة علينا الانتباه إليها، يمكننا إجمال النقاط في سطر قصير مقتضب، مصر حاضنة العرب، وقلبها يسع العرب، تبقي الشقيقة الحانية، والقريبة الدانية، خيمة الأمة الكبيرة، والشجرة الوارفة الظليلة، ملاذهم الآمن إذا ما ضاقت عليهم الأرض، وتقطعت بهم السبل. هذا الذي قلناه كله، لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع حتمية الحفاظ علي أمننا القومي. والأمن القومي للدول، هو مفهوم حماية الحكومة والبرلمان للوطن ومواطنيه، عبر سياسات فرض السلطة، سواء كانت سياسية او اقتصادية، دبلوماسية او عسكرية، هذا هو ما تعلمناه من أهل السياسة والإقتصاد، ونحن بدورنا ننقله! لو طبقنا هذا التعريف علي الحالة المصرية، في ظل الظروف الآنية، لقلنا بملئ الفم وبمنتهي الموضوعية، انه لا غضاضة علي الإطلاق، بعد التزايد المتصاعد لأعداد ضيوفنا الكرماء، الأنقياء الأتقياء، ومن منطلق الحفاظ علي أمننا القومي، وسلامنا الاجتماعي، واستقرارنا المجتمعي، أن نقف علي أعدادهم! من حق أصحاب البيت معرفة عدد ما في بيتهم من ضيوف، من حقنا الكامل، وأظنه من واجبنا أن نعرف أعدادهم وأعمارهم، ميولهم وانتماءاتهم، طبائعهم وايديولوجياتهم، أماكن تمركزهم ومواضع تكتلاتهم! لايمكن لنا بأي حال من الأحوال ترك الحبل علي الغارب أو ترك بابنا موارب، لكل من هب ودب، ليسرح ويمرح في ربوع بلدنا دون ضابط أو رابط! ضيوفنا في عيوننا، طالما كان وجودهم مقنن، أهلاً وسهلاً بالضيوف، نحملهم فوق الكتوف، ولكن لا مرحباً بالدخلاء، أو الضيوف الثقلاء، ممن اتوا لبلادنا ليقاسمونا أرزاقنا، ويعكروا صفو نفوسنا، ويهددوا أمننا وينالوا من أماننا.
من لم يقنن أوضاعه، فلا مكان له بيننا .
حفظ الله بلدنا، وأعز قائدنا ونصرنا