الكاتب الصحفي الكبير عبدالسلام بدر يكتب : دائرة انقاذ وطن . وتأهيل المواطن المصري .. !!

هي مجرد رؤية إصلاحية قد تتضمن في طياتها ما يمكن تنفيذه بقليل من تعديل الخطط والبرامج وربما تتضمن ما لا يمكن تطبيقه إلا بإرادة صلبة ورغبة حقيقية وقوية في السعي ووضع الأقدام على طريق تأهيل وبناء مواطن مصري لا أقول جديدا فقد كان بل متجددا في فكره وسلوكه وما يقدمه لبلده ودوره في تنميته وتقدمه من وجهة نظري الشخصية .
هذه الرؤية تتمثل في :
1 - صناعة إعلام وطني على مستوى عال من الوعي والمهنية في كل وسائله المقروءة والمرئية يتمتع بقدر من الحرية المنضبطة التى لا تسمح بتهديد الأمن القومي بأي صورة من صور التهديد . يهتم بالمضمون والمحتوى الاعلامي المتوازن بين الجدية والترفيه ( فلا جدية محبطة قاتمة ولا ترفيه يتسم بالميوعة والخلاعة جارفا إلى المجون والرذيلة ) و يتمتع أيضا بشفافية الطرح والبعد عن خداع المشاهد بإعلان تجاري كاذب وضار صحيحا وأخلاقيات مع سرعة التوصيل لعين وأذن المواطن لتدارك أي مخاطر تحدث نتيجة الإشاعات والتلقي من قنوات معادية معتمدا هذا الإعلام على كوادر وعناصر تمتاز بحرفية الرصد والتحليل ووضع الخطط والبرامج التوعوية المناسبة لكل المستويات الثقافية والإجتماعية .
2 - مسجد وكنيسة ينميان الإنتماء عند المواطن و يرشدانه إلى أصول المواطنة ويحثانه على العمل الجاد والسلوك القويم في تعامله مع المجتمع ككل ومع الفرد الذي له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات .
3 - أسرة تتلقى إرشادا و توجيها فقهيا وأخلاقيا من دور العبادة فتنقل الوعي للأبناء بتمثيل القدوة داخل البيت وخارجه ..
4 - مدرسة تكمل دور الاسرة وتعطي العلم النافع والمتطور والمعرفة الموثوق في مصادرها ليكتمل تشكيل الوجدان لدى التلاميذ في المراحل المتتابعة فتكسبه علما وخلقا وسلوكا سويا .
5 - مؤسسات عسكرية وشرطية يقومان على تقويم السلوك المعوج عند بعض الشباب . على ان يتم التقويم بتربية صحية عسكرية أخلاقية تكسبه خشونة وقدرة على التحمل والانضباط والاعتماد على النفس وهذه المقومات تؤهله لتلبية نداء الوطن إذا ناداه .
6 - مؤسسة إنتاجية متخصصة تناسب المرحلة العمرية تمنح الشاب الخبرة العملية النافعة للمجتمع وتكون مصدر دخل يجنبه ان يكون عالة على أسرته أو عبئا على المجتمع ككل .
7 - وزارة ثقافة وطنية يقوم عليها من يتمتع بقدر من الثقافة والقدرة على الإدارة الرشيدة له رؤية إعلامية وثقافية وطنية شاملة تسد ثغرات ما فات إدراكه تتحقق من خلال إنتشار بيوت وقصور الثقافة التى يجب أن تكون قاعاتها ومسارحها مقرا لندوات دورية أسبوعية يلتقي فيها المفكرون والكتاب وأساتذة الأجتماع بالمواطنين مباشرة لطرح الأفكار الإصلاحية والرد على الاستفسارات ذات الصلة بالحياة لتصنع ( مواطنا ) واعيا مدركا لمصادر القوة وتنمية البلاد وتقدمها فيعززها ومنتبها لجهات الخطر من الخارج ومن الداخل التي تهدد مصالحها الخارجية والداخلية فيحذرها ..

#نشر بصحيفة " الأسبوع" بتاريخ ٢٢/ ٨ /٢٠٢٢