الأديبة الليبية فاطمة بشير عبد السلام تكتب : في حضرة الغياب


بِيعت العشرة بثمن بخس
بعدما سيطر عليها سلطان المغيب
واجتاح الطوفان القلوب وحال الموج بين العقل والقلب فضاع بين الدروب كغريب
وابيضت يد الحقيقة تمزق إلتواء القصص المنسوجة من خيوط العنكبوت.
تُخرج صاحب القميص من غيبات الجب وعذابات السجن المقٓيت
وهوت الأصنام كما أعجاز نخل خاوية أسلمت نفسها لبلاء الموت
وهاجرت الأرواح هاربة بصدقها تبحث عن أمان تلجأ إليه
عن حنين كحنين الجذع الأصيل
وعن اخوة كأخوة يثرب الحبيب
فسبحان الذي يغير النفوس ولا يتغير
ولايعجزه من نفخ فيه فكان من طين.
وسيعود إلى التراب عظاماً رفاتاً
إما حجارة أو حديد
في حضرة الغياب سكت الكلام وضاعت الوعود
تودع الغريب والقريب .