الكاتب الكبير محسن يوسف يكتب عن : العمالة والمعارضة


المعارضه والعمالة :
لماذا رغم إن لمصر برلمان من أقدم البرلمانات ودساتير من وضعها وضع للعديد من دول العالم خاصه العربيه دساتيرها وفقه قوانينها يري السياسيون أن لاوجود لتيار معارض ذو مصداقيه أو قاعدة شعبية .
وقد يبادر البعض بالقول أن الأخوان كانوا وجه معارض ويرد علي هذا القول بأن الاخوان كانوا تنظيم سياسي له ذراع عسكري وارتباطات مشبوهه عن طريق جهازه السري ينازع النظام الحاكم للوصول غلي السلطه ويبادر أخرين بأن محاوله الوصول إلي السلطه أمر مشروع ومن حق المعارضه وكل سياسي ويرد علي هذا القول بأنه حق يراد به باطل فوصول تيار ما معارض ممهما كانت إيدلوجيته لابد أن يكون لصالح الوطن والشعب وهو مالم يكن في نيه تنظيم الأخوان فهدفهم كان الوصول إلي الحكم لصالح التنظيم
خلاصه القول أن أسباب غياب المعارضه الوطنيه ذات المصداقيه هو إنقسام الكائن المعارض بين الجمود الفكري والإنتماء الإيدولجي وعدم القدره علي التواصل الشعبي وهو مانراه منذ الخمسينيات من القرن الماضي أو إستسلام المعارضه لرغبات حكوميه كما كان الأمر منذ تكوين المنابر ثم تكوين الأحزاب ويقول البعض أن بعض الشخصيات من بعض الإتجاهات كانت إستثنائيه غير خاضعه ونرد بأن تلك الشخصيات يشوبها مرض النرجسيه والتمحور حول الذات اكثر منها شخصيات معارضه وطنيه .
والوجه الأخر هو العماله وهي التنظيمات والجماعات التي سمحت لنفسها مقابل تمويل ودعم سياسي خارجي لتكون أذرع هدم وفكرة لفوضي تنفيذا لتعليمات مموليها وتطبيقآ لأجندات غير وطنيه .
وإلي أن يصبح هناك تيار معارض وطني يسعي لمصالح الدوله الوطنيه ويعرف أن المعارضه لاتعني الهدم من أجل البناء بل إستكمال البناء ويتخلي عن ترديد أن مصر دوله غنيه بمواردها ولكن سؤ الإداره يعطل التنميه ويقولوا لنا بشكل واضح ماهي ثرواتنا وكيف نديرها فإن رأينا منطق في الامر وواقع ملموس فسنكون أول المساندين والمؤيدين .
أما حملات التشويه عن سؤ الإداره والتشكيك في ولاء ووطنيه المسئولين بل وفي دينهم ونزاهتهم وأرتفاع أبواق قنوات العماله وقنوات التنظيم الهارب بتركيا لن تجدي نفعا مهما حاولوا أن يتحثوا بأسم الشعب والإجماع الشعبي لأنهم كتيارات معارضه تسعي وراء مصالحها ومنفعتها وتتمحور حول ذات قادتها بين قوسي المعارضه العميله المعارضه التي ليس لها مصداقيه ولاقبول شعبي