الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..مقدمات الحرب العالمية الثالثة بصعود اليمين المتطرف


هذا ما يتأكد لنا يوما بعد يوم من صعود اليمين المتطرف في أوروبا وقريباً فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وما أشبه اليوم بالأمس البعيد منذ قرابة المائة عام وتحديداً عام ١٩٣٤م وصعود اليمين المتطرف في ألمانيا بقيادة هتلر مبتدع النازية وصعود موسوليني فى إيطاليا مبتدع الفاشية وصعود إلستالين فى روسيا الشيوعية ، وشارل ديجول فى فرنسا ، روزفلت صاحب القنبلة النووية - ذلك هو التاريخ الذى سوف يعيد نفسه اليوم مع صعود اليمين المتطرف في فرنسا وإيطاليا واليوم فى بريطانيا وقريباً فى نوفمبر بالولايات المتحدة الأمريكية بصعود ترامب ، كل هؤلاء فى مواجهة روسيا الإتحادية والصين الشيوعية وكوريا الشمالية الشيوعية ، حقا ما أشبه اليوم بإمبارحة ، فكل هذه الأنظمة أعيد إختلاقها وإحياؤها مرة أخرى ، وهنا أقولها احذروا حين تتكرر تلك العقليات العدوانية المندفعة نحو القومية والعرق السامى وعلوا الأنا لدى هؤلاء الحكام ، ناهيك عن رفض الأخر ومحاربة المهاجرين وغلق الحدود ، ومن ثم إنهيار فخ العولمة التي إبتدعتها الولايات المتحدة وأوهمت بها العالم واليوم تريد أن تنغلق على نفسها حال فوز ترامب ، شيئا فشيئا يكتمل مشهد بدايات الحرب العالمية الثانية ولكن بعد مرور تسعون عاما على ظهور الأنظمة التى أشعلتها ، واليوم إقترب إكتمال عقد حكام اليمين المتطرف ، فإذا نظرنا وبحثنا فى الشرق الأوسط عن اليمين المتطرف فهناك إيران وإسرائيل وحزب الله والحوثيين في اليمن ، وإذا نظرنا إلى أفريقيا نجد أثيوبيا والنيجر والكونغو ، وقريباً فى السودان
تخيل معى عزيزي القارئ عالم مليء بكل هؤلاء فإنه حقا على شفا إشعال حرب إقليمية تشعل العالم بأكمله وبدأ بالفعل تشكل الأحلاف العسكرية ما بين قوى المحور وقوى الحلفاء ، وهناك خمسة بؤر إقليمية كفيلة بأن تشعل حرباً عالمية ثالثة وهى :- ( فلسطين وإسرائيل - أوكرانيا وروسيا - تايوان والصين - البلقان صريبيا وكوسوفو- لبنان وإسرائيل ) والبقية تأتى عند قيام حرب المياه بين دول المصب وأثيوبيا دولة المنبع .
-هذه ليست دعوة تشاؤمية و إنما هى دعوة تحذيرية للشعوب بأن يعذرون الحكام فما يحاك من حولكم من مؤامرات كان أعظم من كل تفكيركم فى الطعام فنعمة الأمن والأمان من أجل وأعظم النعم ، فليس بعد الإيمان نعمة أعظم من نعمة الأمن التى يمن بها الله على الأوطان والبلدان والإنسان ، اللهم احفظ مصر واهلها بعينك التي لا تغفل ولا تنام .