الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : (بقصد أو بغير قصد)


مع كل ذكرى لثورة ٢٣ يوليو ٥٢
تذكر الإنجازات التى كانت لها
ولكن السؤال
هل حافظ الناس أنفسهم على تلك المكتسبات ؟
كمثال سعت ثورة ٢٣يوليو إلى تأسيس القطاع العام
فهل أدى كل عامل ما عليه داخل القطاع العام طوال سنوات سبقت؟!
أم تعامل مع مال الشعب على أنه ملكيته الخاصة فكان (التزويغ) قبل الموعد، واستحلال بعض المنتجات، والخامات ،وسوء الصيانة للمعدات ،والأجهزة، وحرق عدد من المصانع مع قدوم موسم الجرد خوفا من اكتشاف الفساد ،والسرقة .
وها نحن من جديد نسعى لخلق ثورة صناعية جديدة تكلفنا أضعاف أضعاف ما أفسد هؤلاء الفسدة طوال عقود.
وهل تعامل الفلاحون مع الفدادين الخمسة كما يحب أن يكون هم، وألأبناء والأحفاد؟
أم تم تجريف الأرض، وبناء المنازل عليها ؟
فضاعت ثروة زراعية كبيرة نسعى لتعويضها الأن باستصلاح ملايين الأفدنة بتكلفة أعلى.
نعم كان لثورة ٢٣ يوليو إنجازات لا يمكن إنكارها وكان من الناس سوء الفهم وسوء التعامل مع تلك الإنجازات
حتى مجانية التعليم، والدعم ،وغيرها من الإنجازات تم التعامل معها بسوء فهم فكان زيادة نسبة المواليد على أساس أن الدولة هى الأب ،والام فعليها أن تتحمل تلك الزيادة ،ونتائجها.
وتناسوا أنهم يأخذون من حقوق غيرهم
إن وعى المواطن أمر ضرورى ،ومكتسبات ٢٣ يوليو قضى عليها الكثير من المفسدين من أبناء الوطن إما بقصد ،أو بغير قصد .