د. وجيه محمود يكتب : الوشاة النمامون
( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا )
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
(ويقولون يا ويلنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
.....
الوشاة النمامون
متى من حياتنا يختفون ؟
متى من رجسهم يتطهرون ؟
متى من رياضنا يرحلون ؟
أو يحرقون ؟
أو حتى يموتون ؟
للخير يكرهون .
للشر يعشقون .
للقلوب يفسدون.
للموده يقطعون .
للعورات يتتبعون .
وللشائعات ينشرون .
للأخطاء يترصدون . وللعيوب يتصيدون .
حتى إنهم صاروا للأصوات يقلدون .
فيقع في شراكهم الطيبون
....
ليس لهم دين .
ولا عهد متين .
ولا ميثاق مصون .
فهم أشر الناس
كما بلغ سيد الناس
صلى الله عليه وسلم
حيث قال " ألا أخبركم بشراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت " أي يريدون للأبرياء المشقة والتعب .
....
يؤثّرون في الطيبين كانهم سحرة.
بل إنهم السحرة .
كما سماهم سيد البررة
صلى الله عليه وسلم
حيث قال " ألا أدلكم بالعَضه هي النميمة القالة بين الناس " والعضه السحر .
.....
وهم وكلاء إبليس .
في الوقيعة والتحريش والتلبيس .
يقول صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم "
..
جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله تعالى فقال : إن فلانا يتكلم فيك فقال : أما وجد الشيطان رسولا غيرك ؟!
....
يأتيك النمام كناصح أمين .
ومرشد حكيم .
بلسان مبين .
وهو في الحقيقة حاسد مغتاب .
وفاسق كذاب
يصيب المودة بالعطب .
فخاتمته كخاتمة حمالة الحطب .
عذاب في القبور .
قبل عقاب يوم النشور .
" مر النبي بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة "
فالنمام ليس له الجنة .
وليس من أهل العطاء والمنة .
كما قال سيد الأمة
" لا يدخل الجنة نمام "
....
لكن الأشد خسارة من هؤلاء النمامين .
والأسوء حالا من أهل الوشاية الكاذبين.
مَن لكذبهم يصدقون .
ولفريهم يشيعون .
ولا يتثبتون ولا يتبينون .
جاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله ووشى برجل آخر فقال عمر : إن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية ( هماز مشاء بنميم ) وإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) وان شئت عفونا عنك قال اعف عني يا أمير المؤمنين
.....
والله تعالى الحكم العدل علمنا في قرآنه.
والرسول صلى الله عليه وسلم الإمام الحق علمنا في بيانه .
أن الجزاء من جنس العمل .
من السنن الإلهية .
والقوانين الربانية .
والقواعد العدلية .
إن خيرا فخير
وإن شرا فشر
يقول صلى الله عليه وسلم " ولا تتبعوا عوراتهم إنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته "
....
فاعلم أيها المسكين
أنه من نم لك نم عليك.
ومن كذب لك كذب عليك .
ومن تتبع لك تتبع عليك .
...
اللهم من مشي بين الناس بالنميمة
فلا تمته حتى تخرس لسانه
فلا يُختم له بنطق الشهادة .
ولا يكون له نصيب في الحسنى والزيادة .
آمين يا رب العالمين.












إحالة سيدة تدير ناديا صحيا بدون ترخيص لممارسة الأعمال المنافية للآداب بالجيزة...
مصرع شخص في حريق بمخزن خردة بشبرا الخيمة..
إصابة 5 أشخاص في انقلاب ميكروباص على الصحراوي الغربي بالفيوم
قرار جديد من المحكمة في أولى جلسات محاكمة البلوجر أم مكة بتهمة...
توقيع اتفاقية مصرية إيطالية لإنتاج الغاز الحيوي ودعم الطاقة النظيفة
اسعار الذهب اليوم خارج مصر
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين في مصر
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025