جمال قرين يكتب للجارديان : عفوا يادولة رئيس الوزراء


*شىء مستفز أن يحتكر هؤلاء الصحفيون والإعلاميون الذين لفظهم الشعب ولم يعد يثق بهم، كل اللقاءات الصحفية والإعلامية التى يعقدها رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى بغرض المكاشفة وتوضيح الحقائق للشعب ، لأنهم يفتقدون للمهنية والكاريزما أيضا، بالإضافة طبعا لتطبيلهم الفج طول الوقت، ومحاولة استغفال الشعب الذى فهمهم وانصرف عن مشاهدتهم.
لذا أنصح دولة رئيس الوزراء الرجل المحترم والمهذب، إنه يعمل تشكيلة جديدة من الإعلاميين والصحفيين والمثقفين، لايكون من بينهم س أو ص، وهذا إن حصل ستستعيد الحكومة ثقة المصريين المفقودة، بسبب وجود هؤلاء الإعلاميين فى صدارة المشهد وبسبب أيضا ماحدث من انقطاع الكهربا لمدة عام كامل، وغلاء الاسعار طبعا ، وكون هؤلاء الإعلاميون قد أثروا ثراء فاحشا، وكفاية عليهم كده، وهناك صف ثانى وثالث هايل من الصحفيين والإعلاميين ينبغى أن يأخذ مكانه ويتصدر المشهد، يبرز ايجابيات الحكومة وسلبياتها ايضا، بهدف تلافيها وحلها، وهذا مايدعو اليه دائما فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
مش مطلوب من الإعلاميين أن يكونوا مثل سحرة فرعون أبدا، لأن هذا يمثل خطرا كبيرا على النظام وعلى الحكومة، وينبغى أن يكون هؤلاء الإعلاميون حلقة وصل بين الشعب وبين النظام والحكومة، ينقلون ٱهات الناس، ومشاكلهم لصانع القرار بهدف حلها ، ويسلطون الضوء عليها، ربما تكون المشكلة فى أقصى الجنوب مثلا فى حلايب وشلاتين أو توشكى أو سيدى برانى أو السلوم، الإعلام بما يحوز من وسائل وتقنيات حديثة يستطيع فى ثوانى نقل هذه المشاكل لمن يهمه الأمر حتى تجد طريقها للحل.
مايحدث الٱن من بعض الإعلامين مجرد رغى وزعيق وتطبيل ع الفاضى لايقدم ولايؤخر، وفى هذا الإطار أحترم من النماذج الإعلامية المهنية الراحل الكبير وائل الأبراشى، وأسامة كمال ومفيد فوزى لصراحته وثقافته، وخيرى رمضان وغيرهم، إن الساحة الإعلامية والصحفية تكتظ اليوم بالزملاء الأكفاء، الذين يتمتعون بقبول كبير وحضور ومهنية عالية، لكن يحتاجون لمن يكتشفهم أو يسلط الضوء عليهم، وهذا حقهم طالما كانت توجهاتهم وطنية، بعيدة عن أى توجهات أخرى تعمل ضد مصلحة الوطن الذى ننتمى له جميعا ونفديه بأرواحنا.
بصراحة استفزنى اللقاء المعولب الذى عقده د. مدبولى مؤخرا مع عدد من الصحفيين والإعلاميين مؤخرا بمدينة العلمين الجديدة، شعرت أن الأسئلة متفق عليها سلفا، وأن هناك إعلاميين بعينهم هم من سمح لهم بالتحدث، ولم يلفت نظرى من بين هؤلاء سوى الزميلة علا الشافعى التى كانت أسئلتها مركزة وواضحة، وتصب فى مصلحة المواطن البسيط، وكذلك الزميل عماد الدين حسين، أما بقية الصحفيين فكانت معظم أسئلتهم تطبيل ونفاق وإشادة بمدينة العلمين، ومنهم من أراد أن يقوم بدور المعلم المتفزلك، وأعتقد كلكم تعرفونه.
لذلك أنا متأكد 100٪ أن رسالة هذا الحوار التى قصدها د. مدبولى لم تصل إلى الشعب، طالما بقيت هذه الوجوه الإعلامية فى صدارة المشهد، لأنها كما قلت أصبحت ملفوظة ولايثق بها أحد، أتمنى من د. مدبولى مراعاة ذلك فى الحوارات واللقاءات الصحفية والإعلامية القادمة، فمصر اليوم محتاجة للاستماع لوجهات النظر المختلفة بعيدا عن التطبيل والمجاملة، لأن مصر هى الباقية والاشخاص إلى زوال، ممكن نختار صحفى أو اتنين مثلا من الوفد ، او التجمع او من بعض الصحف المستقلة، التى تضم بلاشك صحفيين مهنيين وأكفاء ، أيضا هناك زملاء مهنيين وأكفاء من الصف التانى والتالت، موجودين فى الصحف القومية، مثل الأهرام والأخبار والجمهورية وبعض الإصدارات الأخرى مثل مجلة الشباب ونصف الدنيا والأهرام المسائى وٱخر ساعة وغيرهم
يستطيعون إدارة حوار قوى، مع السيد رئيس الوزراء يترك صدى طيبا لدى الرأى العام، الذى نحتاج الى اصطفافه فى هذه الأيام الصعبة، أرجو ألا تستهينوا بالشعب واجعلوه دائما نصب أعينكم، المهم هو الاستغناء عن هذه الوجوه الإعلامية المستفزة، لأنها استهلكت وشاخت ايضا فى مواقعها، واذا حصل ده تأكد يادولة رئيس الوزراء أن رسالة الحكومة الأسبوعية للشعب المصرى وصلت، أما إذا أصررنا على بقاء نفس الوجوه، ستظل الحلقة مفقودة دائما بين إدارة الدولة المصرية، وبين شعبها العظيم ، وهذا خطر كبير على الأمن القومى والجنائى على حد سواء .