الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : على هامش مؤتمر الحوار الوطنى...نعم لعودة حرس الجامعة


تعالت الأصوات فى فترة من الفترات التى كانت عصيبة على مصر فترة سادتها الفوضى، والقرارات المهدئة للأعصاب ،والنفوس من أجل الخروج من تلك العسرة التى كانت اختباراً اختبر بها الوطن ليميز الله بها الخبيث من الطيب .
فترة تعالت فيها الأصوات منادية بدون إدراك، أو وعى بإلغاء وجود الحرس الجامعى الذى كان دوماً حارساً أميناً للحرم الجامعى، وأساتذته ،وطلابه.
كان فيها الحرس الجامعى من رجال الداخلية معوانا للطلاب قبل أساتذتهم فى القضاء على كثير من المشكلات ،وكان مجرد تجواله داخل الحرم ،ووجوده على أبواب الكليات، والمعاهد المختلفة رسالة أمن ،وأمان واطمئنان ليدخلها من ينشد العلم أمنا مطمئناً ،ويغادرها سالماً أمنا .
هى نفس الأصوات التى تعالت ،وفى نفس الفترة بإلغاء جهاز مباحث أمن الدولة (جهاز الأمن الوطني حاليا) نداء جاء دليلاً على الحمق ،وعدم إدراك كم المسئولية التى تقع على عاتق رجال هذا الجهاز الذى يعمل رجاله ليل نهار لحماية الأمن القومى المصرى مع أجهزة الدولة الأمنية الأخرى، والمشهود لها بالكفاءة، والوطنية، والإخلاص .
السؤال ألم يأن الأوان بعد لعودة الحرس الجامعى من رجال الداخلية الأكفاء الذين يبذلون دوماً من أوقاتهم ،وراحتهم والكثير منهم قدم الأرواح شهداء للدفاع عن أمن، وأمان المواطن ؟
الإجابة من وجهة نظرى، ونظر كل الأسر التى تهدف إلى أمان الأبناء،وكل من يرى بعين ،وبصيرة ممزوجة بحب الوطن نعم حان الحين خاصة بعد ما تكررت حوادث القتل ،والمشاجرات أمام أبواب كليات الجامعات المختلفة وراح ضحية ذلك أبناء، وبنات لنا قتلى ،ومصابين
نعم حان الوقت لعودة الحرس الجامعى، بمناشدة قوية يجب أن تنطلق من داخل الحوار الوطنى.
فلم يكن الحرس الجامعى فى يوم من الأيام عدوا للأساتذة ،ولا للطلبة .
إن عودة الحرس الجامعى من رجال أمننا الأكفاء الذين يجيدون التعامل مع كل من وطأت قدمه الحرم الجامعى هى رسالة اطمئنان، وحب، وأمان
لقد انتهت سنوات الفوضى الجامحة ،وانتهت مرحلة المكلمة ،والمكلمنجية ،والحنجورية تلك الأصوات التى كانت سبباً فى إتخاذ الكثير من القرارات، وكان إتخاذها فى تلك الفترة من الذكاء للحفاظ على أمن الوطن ،وسيادته .
نعم لعود الحرس الجامعى للقضاء على الكثير من المشكلات ،والمشاجرات
وتحية حب ،وتقدير ،واحترام لرجال أمن مصر فى الأجهزة الأمنية المختلفة.