الخميس 15 مايو 2025 08:02 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..بدأ العد التنازلي للرد الإيراني وأذرعه بالمنطقة والبداية بالخطب الرنانة والحشود الجماهيرية

الكاتب والإعلامي رزق جهادى
الكاتب والإعلامي رزق جهادى

هذا إذا إعتبرنا مجازا أن الخطب الرنانة والحشود الجماهيرية تمثل رداً سواء تلك الخطب التى ألقاها المرشد الأعلى الإيراني الأمام على خامنئي أو تلك التي ألقاها أمين عام حزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله والتى لم تأتى بجديد سوى سرد للأحداث أو تلك التي ألقاها المتحدث العسكري لجماعة الحوثي العميد الركن يحيى سريع الحوثي التى تضمنت بيانات العمليات العسكرية التى تنفذها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر وبحر العرب ، فجميعها إتسمت بالكلمات الرنانة والحشود الجماهيرية التى تتوعد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالرد والثأر لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد البطل إسماعيل هنية ولمقتل قائد الجناح العسكري لحزب الله في لبنان القائد فؤاد شكر ، والجميع ينتظر ذلك الرد الإيراني وأذرعه على أرض الواقع بالمنطقة وإن كان الرد متوقعاً فلن يخرج عن سابقه وإنما سوف يزيد عليه أن الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة لن تخرج هذه المرة من إيران فقط وإنما سوف يكون هناك تنسيق بينها وبين أذرعها الثلاثة بالمنطقة حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وحماس فى غزة كى تحقق مجازا الردع لإسرائيل .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف يكون هناك ردع وقد أعلنت لعدوك بهذه الضربة ؟
والإجابة على هذا التساؤل تتطلب منا الرجوع إلى أحدث شهور قريبة مضت عندما قامت إسرائيل بضرب العمق الإيراني وردت إيران عليها برشقة من الصواريخ البالستية والدرونات بعد أن أبلغت الوسطاء الأتراك بموعد وساعة الضربة كى تعلمها لحلفاء إسرائيل والولايات المتحدة بالمنطقة ، واليوم يتكرر ذات الحدث بذات السيناريو ، حيث أعلنت إيران وأذرها بالمنطقة بأنها سوف توجه ضربة عسكرية ضد إسرائيل .
وهو ما يلاحظ من تحركات حاملة الطائرات الأمريكية روزفلت التى عادت إلى باب المندب والقطع البحرية المرافقة لها ، وكذلك حاملة الطائرات الأمريكية الأخرى جيرالد فورد المرابطة قرب سواحل لبنان .
وعجب العجاب أن الرد الإيراني وأذرعه يتأخر يوما بعد يوم حتى يكتمل تشكيل القوات الأمريكية في المنطقة للتصدي لتلك الضربات .
- أخيراً :- هذه ليست دعوة أو تنمى وقوع حرب إقليمية بالمنطقة وإنما هى دعوة لكى يستفيق العرب لما يدور من حولهم من سيناريوهات مكشوفة وألاعيب دولية سخيفة .