الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى يكتب : كفاية ظلم للمصرى البورسعيدى
الجارديان المصريةالنادي المصري واحدا من أشهر وأقوى الأندية المتواجدة في مصر ، نجح في أن يحصد قاعدة جماهيرية عريقة في مدن القناة، وحصل على العديد من البطولات والألقاب طوال مشواره الكروي، وخرج من جنباته الأفذاذ من اللاعبين الذى مثلوا مصر بمنتخبها الوطنى ونالوا حب وتشجيع الجماهير المصرية على مختلف انتمائاتها الرياضية .
والنادى المصرى يمثل المدينة الباسلة بورسعيد ، والتى قدمت لمصر الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن وعانى الشعب البورسعيد الباسل ومعه باقى مدن القناة الاسماعيلية والسويس من ويلات الحروب والهجار من أراضيهم وصمدوا وصبروا ولم يياسوا من العودة وكان لهم ما أرادوا بعد حرب الكرامة وعادوا الى مدنهم يبنون من جديد ويقدمون فى كل المجالات المبدعين ، بورسعيد بلد الأبطال .
وجميعنا يعرف ما حدث فى 2012 باستاد بورسعيد
الذى لم يحتضن أي مباراة منذ أبشع مجزرة كروية في تاريخ الرياضة المصرية ، و تم حظر اللعب باستاد بورسعيد لمدة خمس سنوات، ليخوض المصري مبارياته في المدن الساحلية المجاورة له، والتي بدأها بإستاد عجرود في السويس ، ثم استاد الاسماعيلية ، ثم أصبح ملعب الجيش ببرج العرب الملعب الأساسى لفريق المصرى البورسعيدى ، ورغم انتهاء الحظر المفروض على اللعب بإستاد بورسعيد العام ، اكتفى بمران الفريق عليه فقط .
نحن نعيش عصر الجمهورية الجديدة وسياسة التسامح وفتح الصفحات الجديدة مع الجميع والاعفاءات الرئاسية للبعض
نجدد النداء لجماهير جميع الأندية المصرية للتحلي بثقافة التسامح والروح الرياضية، ونبذ ثقافة التعصب والعنف، والنأي عن خلط السياسة بالرياضة ، ونجدد النداء لكافة الأجهزة الرياضية بداية من وزارة الشباب والرياضة والإتحاد المصرى لكرة القدم واللجنة الأولمبية والأمن البورسعيدى القادر على تأمين جميع المباريات ، وان يتحلى الجميع بروح التسامح التى اطلقتها القيادة السياسية لعودة فريق المصرى البورسعيدى إلى ملعبه بالمدينة الباسلة وغلى جمهوره الأصيل بعيدا عن المتعصبين ووضع كافة الاجراءات التى تحمى وتؤمن الجميع بالأجهزة التكنلوجية الحديثة بملاعبنا ، فمن غير المنطقى أن يعاقب فريق إلى مالانهاية .
النادى المصرى البورسعيد هو النادى الوحيد الذى يلعب خارج مدينته منذ 13 عاما ويتكلف النادى والأندية الأخرى تكاليف باهظة للانتقال إلى الاسكندرية للعب على استاد الجيش ببرج العرب ، لقد آن الأوان أن تسود الروح الرياضية بيننا جميعا ونعمل على توطيد اواصر الود والصداقة بين جميع الرياضيين ومشجعيهم ، لتكون الفرص متاحة للجميع للتنافس والمتعة الرياضية سواء متنافسين أو مشاهدين ولتكن بداية جديدة لجمهورية جديدة بالتسامح والود والحب .