السيناريست عماد النشار يكتب : نظارة عباس فارس الأولمبية!
الجارديان المصريةبعد إهدار المليار وربع لحلوح التي أتلفها الهوا على البعثة الأولمبية بباريس عاصمة الجحور التي يسكنها ستة ملايين فأر،خرجوا تحت وابل الأمطار ليشاهدوا حفل الإفتتاح الشاذ ، قفز لأذهاننا على الفور الحوار العبقري للمشهد الأيقوني الذي أصبح مضرب المثل للفساد الصارخ الساذج ، لرائد الكوميديا السوداء نجيب الريحاني"جابر أفندي" في فيلم أبو حلموس، عندما ثار في وجه ناظر الدايرة عباس فارس معبرا عن غضبه من فقر الناتج والمردود رغم عظم الثروة ، قال فيه :-اعذرنى بقى انا هطق من الغيظ يا سعادة البيه، عزبة زى دي فيها 150 بقرة و90 جاموسة و معيز وخرفان ميظهرش فيها كوباية لبن؟! فراخ وحمام بالكوم مفيش أربع ولا خمس بيضات كده ولا كده ؟!؛ نحل زي الغمام يسد علينا عين الشمس ،طول النهار زن زن زن اوعى النحل حوش النحل مفيش لحسة عسل ؟ !!!
فلنتقمص شخصية جابر دون أن نطلق هشتاج كلنا ابو حلموس ، ونسأل وزير الرياضة عن المليار وربع التي تكبدتها خزينة الدولة التي تصرخ "من الهوا دوبنا" ليرد عليها كورال الجمهور "تعب الجيوب ياأهل الله"، من أجل ميدالية برونزية يتيمة في لعبة سلاح الشيش ، لتصبح أغلى ميدالية برونزية في العالم ، وقريبة الشبه في الشكل والمضمون ، بل و قرينة أغلى كيس بلح في العالم والذي حصل عليه عادل إمام "المهندس شريف" في فيلم كراكون في الشارع بعدما دفع فيه تحويشة عمره إلى جانب السلف والقروض وبيع المصاغ، واحتفظ به كتذكار لجريمة النصب التي وقع فيها من أجل الحصول على شقة ، ونحن أيضا علينا أن نحتفظ بالميدالية البرونزية ، ودون أن نطلق هشتاج كلنا المهندس شريف ، كتذكار لتصريحات الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة الذي وعد بأن نكون من "التوب تن" في 2024 ، وكان يقصد أننا سنكون من العشرة الأوائل في الومبياد باريس ، لنتذيل الترتيب العام بفشل ربما غير مسبوق في تاريخ مشاركتنا الأولمبية التي اقتربت من قرن ، ولم نكتفي بالفشل فحسب ، بل صاحبته فضائح في النتائج المخزية والتصريحات المخجلة بعد كل إخفاق وفشل ، والتي بدأت باستبعاد الملاكمة التي زاد وزنها 700 جم بين عشية وضحاها لأن عندها ظروف ، و29 مليون جنيه تكاليف فارس وحصان مقيمين في أمريكا ، ولا داعي أيضا لإطلاق هشتاج كلنا المتنبي للتعبير عن حالة الضحك كالبكى الهيستيرية التي أصابتنا بعدما علمنا من وسائل الإعلام المختلفة أن الفارس هو زوج إبنة الملياردير بيل جيتس ، والذي لم يتقاضى جنيه عن مشاركته لا هو ولا الحصان الذي أصبح حصان طروادة المصري لتسليك 29 مليون جنيه كل جنيه ينطح أخوه زي الخروف وحبل الخروف وجردل الخروف ، إلى جانب شكوى أكثر من لاعب من الإهمال والتخبط وعدم توفير الإمكانيات لهم من الاتحادات المختلفة رغم استنزاف مليار وربع جنيه من اللحم الحي والعيان والميت ، من أجل أن نصبح من التوب تن كما وعد وبشر الوزير صبحي ، ورغم أن "آه ياصبحي" تصلح هشتاج يركب الترند ويبرطع منفردا في الفضاء الافتراضي ، إلا أننا سنتلتزم الواقعية منعا للهري والهبد حتى لاتضيع الحقيقة بين تحفيل وألش ، ونطالب الجهات الرقابية بفتح تحقيق لمحاسبة كل مسئول في الرياضة منذ أن تولى صبحي المسئولية حتى اليوم ، والتي لا يتناسب حجم تصريحاته الشعبوية"المأڤورة" والمليارات المهدرة ، مع الفقر في النتائج والفشل والإخفاق الذي أصاب الرياضة المصرية ، والتي أصبحت مشاكلها تذاع على الهواء وصفحات السوشيال ميديا قبل أن يعرف بها أوتصل مكتب سيادته ، من الجميل أن يعبر وزير الرياضة عن وطنيته بارتداء قميص المنتخب وحمل العلم والانفعال والتنطيط وحضن اللاعبين والأجهزة الفنية التي لم تحقق أي شئ يذكر منذ استوزار سيادته ، ولكن من الضمير أن يحقق ما وعد به وأقسم من أجله أو الإستقالة مع تقديم كشف حساب دون الإستعانة بأي جابر أفندي ، وقتها يستحق أن ندشن له هشتاج "براڤو ياصبحي" بدلا من آه ياصبحي !