الخميس 7 نوفمبر 2024 03:12 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتورة ولاء محمد عبد الرازق تكتب : الإعاقه والرضا.

دكتورة ولاء محمد عبد الرازق
دكتورة ولاء محمد عبد الرازق

تحلم الأسرة من أول يوم زواج بطفل مكتمل القدرات يكون مبعث السرور لها ، لكن بعض الأسر تنجب طفل أو أكثر يعاني من مشكلة جسمية أو حسية أو عقلية، عندها تتفاوت ردود أفعال الأسرة في التعامل مع هؤلاء الأطفال ويتأثر ذلك بعوامل عديدة تحددها الضغوط التي تعاني منه الأسرة، ودرجة إيمانها فإما أن تبدي قدراتها على مواجهة هذا الحدث واستيعابه، أو أن يؤدي إلى اضطراب حياتها النفسية، وتمر بعدة مراحل للوصول إلى مرحلة التكيف وقبول الأمر الواقع
فعندما تكتشف الام اثناء الحمل أو بعد الولادة أن لديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة تقع الصدمه عليهم وكأن العالم انتهي أو توقف عند هذه اللحظة.
منهم من يتجاوز هذه المرحله بسرعه ليبدأ في مرحله التأهيل المبكر ليري نتيجه افضل في وقت اقل .ومنهم من يندب حظه ويعيش مع الصدمه لفترات طويلة ويدخل في عزلة اختيارية عن العالم حتي لا يعرف أحد من المجتمع المحيط أن لديه طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لأن بعض الأسر تعتبرها وصمه عار لكن الحقيقة الغائبة عند البعض انها اراده الله وحده وهذه هبه ومنه من الله وعليه أن يتقي الله في هذا الطفل ويحسن معاملته ويهتم به لكي يكون يد العون له لدخوله الجنه
فالوعي الثقافي لأسر الأطفال ذوي الاعاقة وعلاقته بالتقبل الاجتماعي لأطفالهم في ضوء الاتجاهات التربويه شئ أساسي ومهم . وتواجه أسر اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تحديات مستمره يمكن ان تؤثر على مختلف جوانب الحياةالاسريه وارتبطت هذه التحديات بزياده مشاعر الضغط والاجهاد وأعراض الاكتئاب وانخفاض مستوى رفاهيه الاسره بمولود طفل معاق يؤدي إلى اضطراب الأدوار فيها ويصبح النسق الأسري في حاجة إلي اعاده البناء للتعايش مع متغيرات إعاقة الطفل وحاجاته.وبذلك فااعاقه الطفل صدمه شديدة للاسره حيث تواجه الاسره صعوبه ونقص في المعلومات والوعي الثقافي لديهم وايضا صعوبات ماديه وصحيه عن كيفيه التعامل معه وتقبل المجتمع لهذه الفئه وكيفيه دمجهم في المجتمع ولذلك لابد من التثقيف للمجتمع عامه عن كيفيه تقبل هذه الفئه في حياتنا سواء في البيت أو الشارع أو المدرسه او النادي
من رضا بقضاء الله أرضاه الله بجمال قدره