الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : هل من مزيد ؟

الإسكندرية مدينة الشعر ،والفن والسحر، والجمال
قبلة الأدباء، والشعراء، وعشاق الفنون المختلفة
مهد أقدم مكتبة عرفها التاريخ قديما ،وحديثاً
معشوقة الإسكندر الأكبر المقدونى
كما قال بيرم التونسى فى قصيدته الأشهر عن الإسكندرية
حين قال:-
يا مسلمين لما اسكندر حكم على الدنيا ودبر
شاف المداين واتخير اسكندرية وسماها
يوناني ويحب الغارة ورخرا زيو أم منارة
جبار وعاشق جبارة طلع هواه وفق هواها
إسكندر إللى بجنوده الشرق والغرب فى إيده
وافقت عظمته وجبروته لا يفوتها ثانية ولا تفوته
نعم
هى الإسكندرية( ميرامار) نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل للأداب.
هى إسكندرية السيناريست الكبير الراحل
أسامة أنور عكاشة
ومعشوقته ،وملهمته فكانت أجمل أعماله (زيزينيا )
،و(الراية البيضا) ،و (عفار يت السيالة )، و(النوة )
وغيرهامن الأعمال
هى الإسكندرية التى تمتد إليها يد التطوير، والتجديد والتحديث ،ولكنها تنتظر المزيد
تنتظر حركة مسرحية كبرى تعيد إلى مسارحها الروح بعد أن هجرها الفنانون، والجمهور وصارت خاوية على عروشها
تنتظر عودة الروح إلى دور السينما فيها
تنتظر حركة ثقافية صادقة تعيدها لمكانتها من جديد
،ولديها من الأكاديميين، والأدباء ،والمسرحيين من لهم القدرة على تلك الرسالة .
تنتظر مشروعات سياحيةبفكر جديد خارج الصندوق
كأتوبيس بحرى على شاكلة الاتوبيس النهرى ينقل السياح ،والمصطافين، وأبنائها من أبوقير إلى منطقة بحرى حيث قلعة قابتباى ،وممشاها الجديد .
تنتظر رصيف لهواة صيد الأسماك مجهز، ومخصص لذلك تأتى إليه الرحلات من كل مكان.
تنتظر متحفاً مائيا يستمتع فيه الزوار برؤية الأحياء المائية
يتم إعداده على مستوى عالمى .
تنتظر دخول الألعاب المائية المختلفة ،والمنتشرة فى شواطئ العالم إلى شواطئها.
تنتظر حركة تشجير على طول الكورنيش مع الاهتمام بالنظافة داخل حواريها ،وأزقتها.
تنتظر الإسكندرية معرضا للكتاب بحق له صداه ،وقوته فى الإعداد، والتجهيز ،والفعاليات، و دعوة دور النشر العربية ،والعالمية، والمحلية.
تنتظر الإسكندرية الكثير، والكثير
نعم رغم ما يبذل من جهد مقدر، ومشهود ،ومحمود، ومشكور ولكن ننتظر المزيد
فهل من مزيد؟