السيناريست عماد النشار يكتب : دقوا المزاهر للكلاب !
الجارديان المصريةيبدو أن هناك قرار سري وفتوى غير معلنة باعتبار كل من يعيش خارج حدود العلمين والساحل الشمالي هو الباطل بعينه، ولذلك يتم التعامل معهم بمبدأ أميتوا الباطل بالسكوت عنه على طريقة كبّر مخك ، بينما مصر التي في العلمين تحتفي بعرض أزياء للكلاب والقطط ، وتحتفل بأول زواج كلابي وسط حضور الأهل والأصدقاء،وعلى أنغام أغنية دقوا المزاهر للموسيقار الراحل فريد الأطرش الذي لو كان حي يرزق بيننا لفضّل"الطرش" على أن يسمع أغنيته الرائعة التي تُعتبر أيقونة عقد القران الآدمي، تذاع لزواج كلابي لا نعرف على وجه التحديد تكلفته أو نوعية الوجبات المُقدمة لضيوف الحفل من السلالات المختلفة، ولكن نستطيع أن نتوقع دون هري أن التكلفة تكفي سكان شارع قابع خارج حدود العلمين لدفع إيجار أو فواتير مرافق أو سد رمق أو كسوة أو علاج ، ومرجعنا في ذلك ما كان ينعم به كلب الباشا الذي تمنى الأستاذ "حمام" بتاع الكُتب والعلم أن يكون من حظوته بعدما علم من الموظف المختص بشئون الكلب أنه يتقاضى راتب ثلاثون جنيه نظير عمله، وقت ماكان الجنيه المصري هو فتوة العملات في ذلك الوقت ، مما جعله يقول قولته الشهيرة "أنا لو بعلم كلاب طول عمري كان زماني من الأعيان"، نحن لانحسد الكلاب الأورجانيك لاسمح الله ولا نطالب بالمساواة معهم ، إيش جاب لجاب وعمر الروس ماتتساوى ، ولكن نتمنى تعميم التجربة وخروجها خارج حدود العلمين ، وعمل حفلات زفاف جماعي كلابي يتم دعوة الجمهور لها ربما ينعم ببواقي وجبة كان حتى وقت قريب يشتريها ببعض جنيهات من المطاعم ليطعم به كلبه أو يلقيها لكلاب الشوارع الضالة قبل أن ينافسهم في طعامهم ويصبح خصم وعدو لهم ، وربما كان بينهم سعيد حظ يلقف بوكية العظام والكرته الذي تُلقيه إحدى عرائس الكلاب ليصبح تريند يشار له بالذيول والنباح ويغمره سُعار الشهرة، أما ابن المحظوظة فهو من ينهشه ناب كيوبيد ويحصل على تعويض وواحد وعشرون حقنة في البطن وشهادة معاملة كلاب .