الأربعاء 9 أكتوبر 2024 04:40 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

مجرد وجهة نظر

طارق محمود يكتب: التغير يجب أن يكون بوعي ونعرف ماذا نريد من التعليم فإن كان لا بد من الإصلاح

الكاتب الكبير طارق محمود
الكاتب الكبير طارق محمود

فيجب ألا يكون التعديل فجائيا في التعليم
فيجب أن يجتمع كل خبراء التعليم ويفتح حوار مجتمعي لنضع خطة قومية لا تتغير بتغير الأفراد
فنحن نعاني منذ عدة سنوات من تغيرات بهدف التحديث ولكن هذه التغيرات أضرت بمستوى تعليمنا وخرجت به جامعتنا ومدارسنا من الترتيب العالمي
فعندما كنا أصحاب حضارة عهد الفراعنة كان الكاتب أي من لديه مهارة الكتابة والقراءة ذو مكانة راقية ويفتح له الطريق لأن يكون وزيرا أو من كتاب سر الملك أو... أو... إلخ فكيف يكون صاحب العلم والنابغ فيه
وفي العصر الحضارة الإسلامية كان كل من يبدع ويؤلف كتابا في أي من مجالات العلم كان يوضع هذا الكتاب على كفة الميزان ويوضع على الكفة الأخرى ذهب حتى يتساوى ويعطى العالم
وفي عصر محمد علي الذي بنى مصر الحديثة وذلك لأن محمد علي كان ذا تجارة قبل انخراطه في الجندية العثمانية وبعدها فكان يجعل لكل شيء هدف فمثلا تطوير الزراعة والصناعة ليوفر العديد من المنتجات التي تدخل في السوق الخارجية وتكفي السوق المحلية فتزيد موارده عن مصروفاته فيتوافر له الأموال التي تساعده على بناء نهضته فإذا نظرنا إلى اهتمامه بالتعليم فلقد أراد من التعليم إخراج أطباء ومهندسين وصيادلة و... لخدمة جيشه وموظفين يعملون في الجهاز الإداري
وفي أوربا في إنجلترا مثلا يعطى العالم لقب سير وهذا يعطيه الكثير من المميزات المادية والاجتماعية وغيرها من
وفي الولايات المتحدة تجمع كل النابغين في العالم لخدمة النهضة الدائمة
ونحن نطور لماذا وبأي هدف... الإجابة لعلها تكون موجودة عند وزير التعليم الجديد
وكذلك يجب أن يجد المعلم والعالم مكانته في المجتمعوماديا ومعنويا وتتوقف الشوشيل إعلام عن إهانة العلماء والمعلمين
وأخيرا وفق الله مصر وقادتها لكل خير