د. سندس الشاوى تكتب : ماذا لو اصبح ترامب رئيسا لأمريكا ؟؟؟
الجارديان المصريةعندما يصبح ترامب على سدة الحكم الخطوة الأولى سيقوم بمطاردة خصومه واولهم بايدن وهو قد يعمل على هذا الأمر بكل جهده ويلاحق بايدن قانونيا لاهثاً ورائه حتى ان تنقطع أنفاسه هذا ما كرره ترامب اكثر من مره بخطاباته أمام مؤيديه أخذاً بثأر ماعمله به الديمقراطيين وعلى رأسهم بايدن فقد تعهد ترامب بتعيين مدعي عام ملاحق لبايدن وعائلته حتى يوقعهم بفخ المحاسبة على الأخطاء والزلات التي حصلت اثناء تولي بايدن فترة الحكم وهذا ماسوف يفعله ترامب لاعادة ماء الوجه ليس هذا فحسب
بل تعهد ايضاً انه سوف يوقف حرب أوكرانيا روسيا خلال ساعات من توليه المنصب غير مبالي بالناتو فهو غالباً مايعتقد ان الناتو عبأ على الاقتصاد الأمريكي فربما يرغب ترامب بإعادة أوكرانيا بجميع اراضيها إلى روسيا وهنا يضرب عصفورين بحجر واحد الأول هو تصحيح العلاقة المتوترة مع روسيا والثاني هو التخلص من عبأ مصاريف الناتو.
ومن أهم أهداف ترامب زيادة صلاحيات الرئيس مع ان هذا الأمر صعب تحقيقه في ظل الدستور الأمريكي صلاحيات الكونجرس الذي أنشأ العديد من الوكالات التنظيمية التي تعمل بشكل مستقل عن البيت الأبيض وهدف ترامب التخلص من الدوله العميقة التي تتمثل بالقوة المهنية العاملة في الأمن القومي والسياسة الخارجية
اما فيما يتعلق بعلاقة أمريكا بأوروبا فهو ينوي بأن ترفع أمريكا يد الدعم لأوروبا بكل أشكاله ويترتب على ذلك أن تقوم أوروبا بحل مشاكلها بنفسها والدفاع عن نفسها دون أي تدخل أمريكي.
أما فيما يختص بمشاكل الحدود مع المكسيك فهو يلوح دائماً باستخدام القوة العسكرية وهذا يعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي فكل هذه النوايا والأهداف خطط لها ترامب اضافة إلى ذلك سوف تكون لترامب بصمة خاصة على الاقتصاد العالمي وربما تظهر عملة بتكونية تحمل صور ترامب بدل الدولار وجورج واشنطن اما تعامله مع مشاكل الشرق الأوسط فقد يكون لترامب رأى اخر لانه منذ توليه كرسي الرئاسة في المرة الأولى في الماضي القريب دائما كانت تغريه رائحة البترول والغاز والثروات في الشرق الأوسط وهو رجل أعمال رأسمالي وملياردير وهو يعلم من أين تؤكل الكتف وربما بابتعاده هذه السنوات القليلة عن الحكم زادت رغبته وازكمت أنفه رائحة خيرات المنطقة الغربية وربما فكر كثيراً وله رؤية خاصة بهذا الشأن لذلك لابد لنا ان نعلم بأن النفس الطماعة هي اصل كل الشرور وعلينا الحذر وان السياسة الأمريكية لكلا الحزبين المتنافسين هي وجهين لعملة واحدة اذن لابد من سياسة العصا والجزرة ومسك العصا من المنتصف لكي لانقع بفخ الابتزاز والاستغلال من قبل القوى العظمى في السياسة اليوم وعلى مدار التاريخ لايوجد صديق دائم ولاعدو دائما إنما هي مصالح مشتركة تعتمد على الربح لكلا الطرفين حسب المعطيات والمخرجات وعليه كل يرى اي قضية تهم منطقه بعين المنطق والفائدة لشعبه فهكذا هي الحياة رجاء ان نكون جميعا برعاية الرحمن.