الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : المكلمنجى أبو المفهومية
الجارديان المصريةطول الليل ،والنهار قاعد على المصطبة ،أو على القهوة
،أو فى طابور بيخلص مصلحة
( على فكرة الطابور مش عيب دا نظام موجود فى أوروبا ،والدول المتقدمة)
لا بيهش الناموس، ولا الذباب، وبيشرب الحمية بقوالح ،والرايح، والجاى يرحب به
قائلا:- اتفضل
هو رجل محب للكلام وإذا سألته الصمت يرد
- والله ما أقدر دا أنا لو أسكت أموت دى
شهوتى فى الحياة إنى أتكلم فى اى حاجة إللى أعرفه،
وإللى ما أعرفوش ،وأصاحب كل الخلق الغريب، والقريب
الحاج المكلمنحى بتاع كله أبو المفهومية
بيتكلم فى كل حاجة فى الشاى، والسكر ، والبورصة حتى بورصة طوكيو
،والحى، والميت
المتزوجة ،والمطلقة، والأرملة، والعزباء
خبير فى كل حاجة
يتكلم فى كل شىء، وهو لا يفقه أى شىء
فى السياسة خبير سياسى من طراز (حمارى)
يكلمك عن القضية الفلسطينية،و الانتخابات الأمريكية ويحكيلك عن الحرب الروسية الأوكرانية كأنك تراها
فى الكورة ما شاء الله تبارك الله فتوح
يكلمك عن الخطة المناسبة لأى مباراة ويكلمك
عن أى لعبة بداية من( سيجة الصعايدة) لحد الجولف
مع إن البعيد عمره لاشاف ماتش ،ولا شجع فريق ،ولا حتى لعب( البلى)!!
تكلمه عن الثقافة تجده شاعراً، وأديبا ،وقاصا ،وروائيا مع أنه لا يجيد القراءة ،ولا الكتابة (ودا مش عيب )
لكن العيب فى حبه لتمثيل فاروق شوشة،
وأ شعارالشاعر الكبير كرم مطاوع رحمهما الله
مع إن فاروق شوشة شاعر كبير، وكرم مطاوع
فنان قدير.
عمك الحاج أبو ست اللسن موجود فى كل شارع ،
وكل حى، وكل وظيفة ،وكل مصنع ،وكل مقهى ،
وكل طابور وكل عيلة (الشر برا وبعيد ما يحكمش)
هو الناقم دوماً هو المحبط دوماً
وهو الكاره لكل ناجح، وكل طموح.
أعمى البصر، والبصيرة لكل إنجاز
فى البلد أ(عمى البعيد)
عم الحاج دا لما تشوفه ما تضحكلوش ياريت يفهم
إنه غلط، وجاهل ،وأحمق ،ومروج شائعات
دا نموذج متكرر فى كل مكان ذكر كان أم أنثى