الأربعاء 9 أكتوبر 2024 03:41 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

ايهاب وهبي يكتب : ومازال الوضع قائم والفقر مستمر..

الكاتب الكبير إيهاب وهى
الكاتب الكبير إيهاب وهى

لا احد يستطيع اليوم ان يتحدث عن تقدم مصر وهي تعاني واسرها من اثار اجتماعيه سلبيه فاقت المتوقع فالطريق بدانا نسير في بداياته نحو الامجهول . فبداية يجب ان نضع حقيقة امام اعين الحاكم والمحكوم ..انه لا فائده من عمل سياسي او اقتصادي او تنموي لا تصب نتائجه في صالح بلد وشعب ... اما ان الآوان ان نفيق ونبحث جيدا عن اثار تلك النهضه الغير مدروسه اجتماعيا ودراسة تلك التغيرات في واقع مصر الجديده وتأثيرها الحالي والمستقبلي علي اسر واولاد واحفاد الأسر المصرية التي بات اكثر أحلامها ان تعيش يومها بالكاد . فاصعب ما نعيشه ونراه في هذه الأيام قدرة شباب المستقبل علي علي ابسط حقوقه الحلال ..الزواج.. فكم سيدفع لشراء شبكته واقامة فرح وايجاد شقه وماهوالبديل يا ساده الجميع يعرف البديل .. عودة أطفال الشوارع قريبا وفاقدي النسب كل هذا واكثر والدوله مازالت تتعامل مع شعبها انه شعب غني مترف حتي مشاريعها أصبحت للصفوه والاغنياء واصحاب الامتيازات والنفوذ . ان الحديث عن الأسر الفقيره في الريف والحضر حديث يطول ولعل إنتقاص حقوقها الأساسيةالتي كفلها الدستور المعطل اقلها حديثا فهذا التعارض الصارح وانتهاك اقل حقوق للإنسان من التمييز و اللامساواة التي تتعرض لها الأسر نعم بحق يحتاج التوقف .
فبداية من حالات اللامساواة السياسية و استبعاد أسر الفقراء وأبناءهم من المشاركة السياسية والتأثير في عمليات صنع القرار واللامساواة الاجتماعية والإقتصادية والاختلال الحادث في تكافؤ الفرص بين أبناء هذه الأسر في الدخل والعمل والتعليم وفي التملك وصنع الامان الي فقدان المكانة الاجتماعية وفقدان القدرة علي تنمية رأس المال الاجتماعي و صعوبات التعلم والتعليم الذي بدوره يؤدي حتما بل ادي بالفعل الي الحرمان من الفرص في مجرد التطلع الي الأفضل.
نهاية الي فقدان روح الإبداع والإبتكار وعدم الرغبة في المشاركة في مجتمع أضاع كل الفرص وافشل الناجح واعان الفاشل علي فشله وجعله قدوه في زمن اصبح الرقص والغناء والاسفاف عنوان النجاح به .
نعم يا ساده ان افقار الناس فرض بطريق غيرمباشر قيودا علي الإدراك والوعي امر يفرض بؤسا وكراهية وتغييب في وعي انساني يؤهل الانسان المصري بخطي ثابته للسير في طريق عدم قدرته على مواجهة واقعه إلا بمزيد من الأسباب الغيبية التي تعزله عن واقعه.
ايها الساده القائمين علي الأمر ان الحقائق عندما نضعها امام تصوراتكم الفذه تاخذنا الي تفاقم الغضب والإستياء إزاء عمليات توزيع الدخل بين الأغنياء والفقراء ومازال الوضع قائم والفقر مستمر ودائم.
فهل من حل. من رؤيه .هل من افاقه لعقول مغلقه ولا تعي ما الت اليه تلك البلد وأثار ما فعلتموه بها اجتماعيا..حتي امل العوده والعمل اصبح يبتعد كثيرا افيقوا قبل فوات الاوان .