جمال قرين يكتب للجارديان : زيادة المعاشات وبدل الصحفيين ومنحة المدارس ياريس

*الواقع بيقول أن المصريين فى خلال سنوات قليلة سيصبحون دمى تمشى فوق الأرض، تنتظر مصيرها ومغادرة الحياة للأبد، والمتأمل فى وجوه المواطنين فى جميع أنحاء مصر يلحظ ذلك، للأسف، انظر إلى وجوه الشباب ورؤوسهم ، ترى وجوها كالحة حزينة، ورؤوسا قد أصابها الشيب، رغم صغر سنهم، الذى لم يتجاوز الثلاثين، من شدة المعاناة وانعدام فرص الحصول على عمل ،

ناهيك عن الغلاء الذى أصبح فوق طاقة الجميع ، مع انعدام الدخل والفقر، الذى بات يعشعش فى بيوت الأسر، خاصة فى الصعيد، الذى يعانى الفقر والجهل والمرض منذ عقود، ولاحياة لمن تنادى، برغم كونه يمثل أكثر من ثلث سكان مصر، إن وجود الحكومة المركزية فى العلمين والعاصمة الجديدة، لايصب فى مصلحة الناس، ويجعل المسئولين بعيدين تماما عن مشاكل واحتياجات المواطنين، سواء فى الجنوب أو الشمال، إن أول مهام الحاكم أى حاكم، تفقد أحوال الرعية على أرض الواقع، وليس اعتمادا على تقارير المحافظين ، التى فى الغالب تحمل عبارة كله تمام يافندم، لذا أطلب من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الأيام القريبة المقبلة، أن يقوم بزيارات ميدانية مفاجئة لجميع محافظات القطر المصرى، بداية من مطروح حتى أسوان لكى يقف على حجم المشاكل فى تلك المحافظات، ويصدر قراراته بحلها فورا، غير كده سيظل أداء المسئولين بالمحافظات روتينيا وعقيما، وبالتالى تزداد المشاكل يوما بعد يوم.

والمطلب الثانى أن يصدر فخامة الرئيس قرارا بزيادة مرتبات أصحاب المعاشات خاصة بتوع الحكومة لأن مرتباتهم متدنية جدا ، ولاتكفى مصروف أسبوع واحد، فى ظل الغلاء الفاحش الذى يعانى منه المصريون، بالإضافة إلى زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين، لأن هناك بعض الزملاء الذين يعملون بالصحف الخاصة والمستقلة، ليس لهم أى دخل، غير البدل الذى ينتظرونه بفارغ الصبر، على ألا تقل هذه الزيادة عن 1000جنيه، لأن هذا الرقم لم يعد له قيمة بعد تعويم الجنيه أكثر من مرة،

إن مسئولية النظام أى نظام فى الدنيا هى العمل على راحة الشعب وتوفير مايحتاجه، خاصة مايتعلق بالمعيشة من أكل وشرب وتعليم وخلافه، ثم يأتى بعد ذلك تنفيذ المشروعات الكبرى، والتى من المفترض أن تصب فى صالح الناس وليس العكس، أشعر بالمرارة والحزن وأنا أكتب هذا المقال، للحالة المعيشية الصعبة التى وصل إليها المصريون، بسبب غلاء الأسعار وزيادة الحكومة المستمر لأسعار الطاقة خلال العام، بالاضافة الى ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والمياه، والمواصلات أكثر من 50٪ خاصة القطارات،

إن الشعب المصرى الصبور ينتظر من فخامة الرئيس ومن الحكومة الامتناع عن حدوث أى زيادة أخرى فى الأسعار لمدة 5سنوات على الأقل ، حتى يتنفس المصريون الصعداء، وإلا ستسيقظون يوما ما على كارثة حقيقية، إما ثورة جياع أو انتحار جماعى للمصريين، حتى لاتجدوا شعبا تحكمونه

بعد أسبوعين يبدأ العام الدراسى الجديد بكل مايحمله للمصريين من عذاب وهموم بسبب المصاريف الباهظة والدروس الخصوصية التى لاترحم، لذا أطالب مرة أخرى السيد الرئيس والحكومة بصرف منحة مالية عاجلة لكل موظفى الدولة، وأصحاب المعاشات، لاتقل عن 2000جنيه، بالاضافة للزيادة الدائمة التى أقترحتها وهى 1500 جنيه للعاملين بالدولة وأصحاب المعاشات والصحفيين ومن ضمنها بدل التكنولوجيا الخاصة بالجماعة الصحفية، حتى تستطيع هذه الفئات مجابهة الظروف المعيشية الصعبة، مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد، حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن