الجمعة 13 سبتمبر 2024 03:24 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتبة الصحفية” ليندا سليم” تكتب : المساكنة والمثلية ما بين التركي وتعريبه

الكاتبة الصحفية ليندا سليم
الكاتبة الصحفية ليندا سليم

يُحرِّم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة ويسميها «الزنا»، ومن صِورِها «المساكنة والمثلية»

*اتفقنا او اختلفنا بتفسيراتنا المجادلة بشأن العقائد إلا اننا نتفق جميعا في تحريمها ، ولكن يبدو وأن اقنعة الثالوث بدأت في كشف هويتها التي زرعتها في الإعلام الدرامي المبثوث عبر وسائلها المختلفة ،ومن خلال متابعتي للأعمال الدرامية الأخيرة والتي تعرضها محطات تقوم إما دبلجة الأعمال التركية او إعادة تصويرها بممثلين من سوريا ولبنان وتتم تصويرها في تركيا رمز( الوسطية) في الدين وهي تشوهه الصورة عمدا وبأچندة ويتفق في ذلك العملان التركي ومعربه الذي يبلغ كلفته الانتاجية اكثر بكثير من الأعمال الأصلية يعني ممكن نجد البطل في المسلسل التركي يسكن بيت متواضع ولكن بالمعرب تجده في قصر وقد تجد الأتراك في اعمالهم لا يشربون الخمر الا في المناسبات وتجد غيرهم في المعرب يختلقون ويزيدون المشاهد التي تجعل النبيذ وغيره مشروبات اساسية في كل بيت وتجد المسلسلات التركية يذكرون الله ويستغفرون ويمسكون بطرف العقيدة قولا لا عملا ونجد في المعرب لا لذكر الله ولا صلاة ولا الاعتراض على الزنا لانه حرام بل لإنه خيانة فقط ( ناس جايبة من الأخر) وعلى غرار ذلك تجد المساكنة شئ صريح يعني في الاعمال التركية يعرفون الحبيب بحبيبي او عشيقي جهرا دون ادنى مراعاة لكون لأي عقيدة من الثلاثة وتحريمها وفي المعربة ايضا لا يمنعون المساكنة ويجرمون الخيانة او المعاشرة بعقد نجاح لكونه مخالفا للقانون ويزيدون بمشاهد اكثر جدلا ..

*ومن خلال متابعتي للأعمال المكسيكية والبرتغالية والأسبانية والكورية وغيرها لم اجد انحطاطا يشابهه ما وجدته في التركية او المعربة منها سواء في الملابس العارية بدون داع والمساكنة الضرورية بين كل اثنان متحابين او حتى الخيانة فكل بمقدار بما يناسب نشأتهم ولكننا كعرب نتعامل مع الفساد بشغف المحرومين من النجاسة سواء في عري او خمور او زنا وتقبل المثلية وتصديرها كدور محوري رئيسي يربط الخيوط ويميزوه بخفة الدم سواء في الرجال او النساء لتتعاطف معهم وتحبهم في اخر الأمر ،متوهمين الترقي والحداثة برفع برقع الحياء وهو أمر ترفضه القيم وتحرمه العقائد ومع ذلك تستخدم هذا النمط الهند كتقليد اعمي من انتاج واخراج هندوسي بممثلين مسلمين او نصارى بغرض تشويه صورة العقائد من قبل دونها بمعاونة من خلقوا بها ولكن تحكمهم اهواءهم والمقابل المادي عن دينهم وعقيدته‍م ..

* العلاقات الجنسية الغير شرعية كلها محرمة وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية وهدفها إشعال الغرائز والشهوات الشاذة، دون قيد أو ضابط ودون مرجعية الدين والنهج وهي اهداف غير اخلاقية تسحب كل مروج لها لحضيض من ويل وسعير دون مفر من النجاة .

ليندا سليم مقالات ليندا سليم المساكنة المثليةـتركيا الزنا الجنس الجارديان المصرية