الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : محاولة انتحار
الجارديان المصريةما حدث من تصريحات رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأخيرة ،و الزج بمصر فى تلك التصريحات دليل على أن هذا القابع على مقعد مجلس الوزراء الإسرائيلي
يغامر مغامرة لم يحسب عواقبها ،ونتائجها،
وتأثيراتها على المنطقة هو أشبه بمن يحاول الانتحار (بجد والله) لعدم قدرته على إتخاذ موقف عقلا نى، ومحاولة منه لإدارة بوصلة الأحداث ،وإحداث حالة من القلق
فى الشارع الإسرائيلي لإلهاء المواطن الإسرائيلي عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الطاحنة هناك والذى أوشك المواطن الإسرائيلي أن يلفظه
فصوت المعارضة الإسرائيلية ارتفع تلك الفترة
ولأول مرة بقوة رافضاً قرارات رئيس
الوزراء الإسرائيلي، ورافضا تعنته ،ورافضا
سياساته الداخلية التى من أهم نتائجها قرب إنهيار اقتصاد دولة الكيان الصهيونى
وإنهيار عدد من القطاعات مثل:-
السياحة التى تكاد أن تكون قد توقفت تماماً بسبب ما يحدث من معارك ليل نهار فلم يعد السائح يشعر بالأمن ،والأمان وسط تلك الأحداث.
وهذا ما يشعر به المواطن الإسرائيلي أيضا
فقد فقد الأمن ،والأمان وصار مهددا ليل نهار بقرارات نتنياهو قبل غيره
ناهيك عن مظاهرات الحيريديم فى القدس
رافضين التجنيد وكذلك العنصرية البغيضة والتفرقة بين المواطنين الإسرائليين والفرز حسب الجنس، وأصولهم ،وجذورهم التى أتوا منهاو كذلك مظاهرات أسر الرهائن الذين هم فى يد رجال المقاومة خصوصا بعد مقتل عدد من الأسرى كل ما يهم نتنياهو ياهو هو كرسى مجلس الوزراء وفى سبيل ذلك هو أشبه بنيرون لا تتورع نفسه عن حرق الاخضر ،واليابس فى إسرائيل بل ويعمل على وأد كل خطوة للتهدئة وعبثا يفعل وكذلك كم المظاهرات فى العالم التى خرجت
رافضة أفعال ،وقرارات نتنياهو ،ووقوفها مع الشعب الفلسطيني .
وجب على نتنياهو أن يتوقف عن الزج بمصر
فى تصريحاته، وليعلم أن مصر قادرة على الدفاع
عن أمن حدودها ووأد كل تهديد فى مهده
وإلا ستكون العواقب وخيمة فلا هو بقادر على مواجهة مصر ،ولا اقتصاده بقادر على ذلك ولا المواطن الإسرائيلي لديه القدرة على الدخول فى مثل تلك الهوة التى يسعى إليها نتنياهو