الكاتبة الكبيرة هند منصور تكتب : كفى استفزازا للفقراء
الجارديان المصريةلهم عالم خاص بهم. عالمهم خالى من ذل الاحتياج، ولا يؤلمهم الشعور بالجوع ولا يحملون هم البرد القارص لعدم توفر الغطاء. عالم الرفاهية والبحث عن المتعة. فهو عالم لفئة من الناس قررت الحياة أن ترفعهم فوق مستوي البشر المعذبين فى حياة مليئه بالمعاناة. فهم فوق المعاناة يعيشون فى كوكب اخر، لا يشغلهم فيه الا إسعاد أنفسهم فى وقت يموت فيه الفقراء من الجوع وبتسولون الخبز فى الشوارع! يموتون من البرد القارص،. لانهم ليس لهم مأوى يختبئون بداخله من أمطار الشتاء، ولا مظله لهم من حر الصيف، يعيشون فى كوكب اخر لا يموت فيه البشر بسبب عدم توافر ثمن الدواء، فهل تستمتعون باستفزاز الفقراء؟!
الساعة لديكم بالملايين بينما يعيشون هم حياتهم كلها يبحثون عن ملاليم، هل انتم بشر خُلقتم من ذهب وهم خلقوا من طين!.
كفوا عن استفزاز الفقراء فإن كانوا لم يحظوا بحياة مليئة بالرفاهية مثلكم، ولم يكن لهم فى الحياة قدر ما لكم فلا تتلعبون بمشاعرهم وتكونوا سبب فى سخطهم على الحياة وشعورهم بالذل والألم ،. اقل ما يحتاجون له هو مراعاة مشاعرهم،
فى مجتمع ظالم يفتقر شعبه للمساواة وتوفير حياة كريمة للجميع معا، مجتمع يفقد الانسان فيه تقديره واحترام أدميته، فاقل ما يحتاجون اليه الفقراء التقدير والاحترام لمشاعرهم المتالمة كفاهم ذل الفقر لهم وقسوة الحياة عليهم .....
(إرحموا الفقراء) يرحمكم الله.