دكتورة سندس الشاوى تكتب عن : الذكاء الاصطناعي
الجارديان المصريةهل الذكاء الاصطناعي مصباح علاء الدين ام هو وحش فرنكشتاين الذي يدمر الإنسان الذي صنعه،.
فمنذ الثورة الصناعية منذ 1938توقع الكثير من الناس انها سوف تقضي على العديد من الوظائف وسوف يهيمن شبح البطالة على معظم الأشخاص وبالفعل لقد كان هناك من يراقب شبكة الاتصالات المحلية عندها اختفت هذه الوظيفة عندما ظهرت التكنولوجيا واصبحت هناك شبكة اتصالات مستقلة لذلك ربما في عصر الذكاء الاصطناعي تختفي الكثير من الوظائف عندها لم تكن الحاجة ماسة للإستعانة بالإنسان لان هو من صنعها لتحل محله
لكن الأمر ليس كذلك فحسب الخبراء هناك كثير من الوظائف سوف تختفي وتحل محلها وظائف أخرى فمثلاً قد نستغني عن وظيفة سائق في ظل سيارات ذاتية التشغيل وعن وظيفة موصل الطرود ولكن نحتاج لمن يراقب الالة عندما تؤدي مهامها حسب اخر إحصائيات فالعالم سوف يستغني عن 87مليون موظف في مجالات مختلفة من مجالات العمل في العالم حتى عام ٢٠٢٥ لكن في نفس الوقت بسبب هذه الثورة التكنولوجية ظهرت وظائف جديدة اي ان في نفس الوقت سوف يدخل ٩٧ مليون موظف وظائف جديدة امر يدعو إلى التفاؤل لا القلق
فربما شبح البطالة هو الذي يضمحل في المستقبل القريب
اذن كل الذي علينا عمله هو دراسة سوق العمل بما يتفق مع هذا الانفجار التكنولوجي ومواكبة التطور العلمي ومراكز الدراسات البحثية وعمل الاحصائيات وتغيير المناهج الدراسية مع استحداث
أقسام جديدة في الجامعات العصرية لكي يكون هناك تناسق بين مايدرسه الطالب وما يوفر له فرصة عمل في السوق لكي ينحدر في بناء بلاده مساندة وطنه.
تقرير ٢٠٢٠ لمستقبل الوظائف العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي يبعث علي التفاؤل حبث نسبة البطالة هي الاقل في الدول العربية حسب إحصائيات ٢٠٢٤ الاقل في دولة قطر 0،2٪والاعلى عربياً دولة السودان 47٪حسب إحصائيات 2024.
وللأسف فالدول العربيه الأعلى عالمياً بالبطالة ونحتاج إلى ٣٤مليون وظيفه إلى عام ٢٠٣٠ لذلك لكي يستوعب سوق العمل هلذا العدد الكبير نحتاج إلى بعض التغيير وأهمها تغيير المناهج الدراسية بما يتفق مع احتياج سوق العمل. ونعزز ذلك بالتدريب والعمل على تطوير مهارات الشباب بما ينسجم مع التطور الحاصل والسريع في النهضة الرقمية وتطوير التعليم الفني والمهني واغتنام الفرص واكتشافها بالقطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة وتعزيز دور المستثمرين وتطوير وتقوية شبكة العلاقات بين القطاع العام والخاص بما يخدم سوق العمل وتوفير بيئة عمل مناسبة وبنية تحتية لاحتضان ريادة الاحمال