الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب.. مناظرة أمريكية تدفع المرشحة الرئاسية كامالا هاريس خطوة كبيرة نحو المكتب البيضاوي
الجارديان المصريةفى أول مناظرة مباشرة لإستعراض القوة السياسية لمرشحي الرئاسة الأمريكية بين كلا من نائبة الرئيس الأمريكي الحالى (كامالا هاريس) وبين الرئيس الأمريكي السابق (دونالد ترامب) تناولا الإتهامات بالتقصير في عدة ملفات ليثبت كل طرف للشعب الأمريكي بأنه الأصلح لتولى أرفع منصب على مستوى العالم وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .
وتتمثل تلك الملفات التى تبادلا فيها الإتهامات بالتقصير :-
أولا :- الملف الإقتصادي وتكلفة العيش :-
١- كاملا هاريس :-
دافعت عن الطبقة المتوسطة وقالت أنها إبنة هذه الطبقة المتوسطة وأنها تؤمن بالطموح الذى دفها للوصول إلى منصب نائب الرئيس ، ووعدت بأن تصلح حال تلك الطبقة من خلال تقديم الدعم المالي للشباب وتخفيض الضرائب على الطبقة المتوسطة وتسهيل الإئتمان ، كما لعبت على دغدغة مشاعر تلك الطبقة المتوسطة بحديثها ذكرياتها ونشأتها فى طبقة متوسطة ومدى شعورها بما تعانيه هذه الطبقة ، كما وعدت بتخفيض الضرائب على الشركات الناشئة لتشجيع الشباب على الإستثمار كنوع من أنواع الدعم لتلك الشركات .
ثم إنتقدت ترامب ووجهت له الإتهامات بأنه ينوى تخفيض الضرائب على الشركات الكبرى فقط الأمر الذي سوف يهدر تريليونات الدولارات على الميزانية الأمريكية ، وهنا كسبت عدة نقاط ووقف ترامب موقف الرجل البرجوازى الرأسمالي الذى لا يهتم بالفقراء
٢- دونالد ترامب :-
فى المقابل تغافل ترامب عن تلك النقاط التي أثارتها هاريس ضده وتحدث عن أنه سوف يفرض تعريفات جمركية كبيرة على الواردات الصينية ، فى إشارة على صدق اتهامات هاريس له وكأنه يقول أننى سوف أعوض ذلك العجز الناتج عن تخفيض الضرائب على الشركات الكبرى من خلال فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين ، فى إشارة أخرى بأنه جاء لقصص أجنحة الصين كى لا تتغلغل فى الإقتصاد الأمريكي بما يشكل عداء صريح وواضح تجاه الصين ، وفى سقطة أخرى لتبرير الوضع الإقتصادي الأمريكي الذى أرجعه إلى المهاجرين الأجانب الذي إتهامهم بأنهم مجرمين ومرضى عقليين وهاربين من السجون ولم يتوقف بل قال أنهم هؤلاء الذين يأتون من الأصول الأفريقية واللاتينية وأنهم سبب الأزمة الإقتصادية مناديا بأن علينا إخراجهم من الولايات المتحدة وتغافل ترامب أن أمريكا تأخذ خيره علماء ومفكرين العالم العربي والإفريقى واللاتينى أيضاً .
ثانياً :- ملف الأمن الداخلي والصحة :-
١- كامالا هاريس :-
واصلت توجيه الإتهامات إلى ترامب بأنه تسبب فى فوضى أمنية كادت أن تصل إلى حرباً أهلية وكرس للعنف وحمل السلاح فى إشارة منها لأحداث إقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس عقب خسارته في الإنتخابات الماضية ، كما تناولته بالإنتقاد بشأن الملف الصحي وتدهور الوضع الصحي بالمستشفيات إبان جائحة كورونا ، فى إشاره منها لإهمال ترامب لملف التأمين الصحي بالمستشفيات .
وفى صفعة جديدة إلى ترامب قالت لماذا أنا أتيت اليوم لهذه المناظرة أتيت عندما كان هناك الكثير من الشتائم والخوض فى الأمور الشخصية والعائلية فى إشارة منها لأن ترامب يمارس السباب والشتائم عندما لا يملك الحجة وأنه ليس لديه برنامج يخدم به الشعب الأمريكي .
٢- دونالد ترامب :-
فى المقابل وقف ترامب مطأطا رأسه ويهزها يميناً ويساراً فى إشارة منه على نفى تلك الإدعاءات .
-فى النهاية :-
إن كامالا هاريس فى هذه المناظرة أرسلت عدة رسائل تحذيرية للجميع :-
١- بالنسبة للجمهور الأمريكي أن ترامب ليس لديه برنامج من الأساس وأن إعتماده الوحيد على رجال الأعمال والشركات الكبرى التى يسعى جاهداً لخفض الضرائب والرسوم عليها كونهم هم من ينفقون أموالهم على حملته الإنتخابية .
٢- بالنسبة للجمهور العالمى والجاليات الأجنبية أن ترامب جاء ليقضى على أمالكم وطموحاتكم فى العيش بالمجتمع الأمريكي فلماذا إذن سوف يدعموك ؟
٣- بالنسبة للقوى العالمية المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية مثل الصين وروسيا أن ترامب جاء ليعكر صوف العلاقات المتجذرة بين الصين والولايات المتحدة وسوف يظل التنافس التجارى مشروع بيننا أما عن روسيا فإن ترامب جاء ليسمح لبوتين أى يستولى على كامل أراضى أوكرانيا فهل سوف تسمحون بذلك يا أصدقاؤنا الأوروبيين ؟