الكاتبة الصحفية ليندا سليم تكتب.. عزبة اللي خلفوهم
الجارديان المصرية*نناطح الزمان كي نعبر قارتنا الثلاثة من نافذة واحدة وبنفس جودة المتلقي للمرسل دون تشويش ودون تهميش، وانتقاء قضية عن اخرى لا يعادل مفهومنا المتأصل بإضافة التوثيقات والمراجع كي تكون سندا قوي وحجه نصدرها لمن يغالون علينا...
*الإلتزام بمعايير النقاوة والإنتقاء والإرتقاء تتيمن راحة الٱيادي العليا ولكنها ترتكز على بعض الفواصل الرخوة التي لا جناح عليها حال اينعت يوم الفصل وفي نفس السياق وعلى درب الهوى ودرب الرمش ساقت ومالت بعض من خولتهم الظروف العالمية ان يتحوكموا مضيق ضيق لن يسع رئتيهم لتتنفسا شهيقا وزفيرا فكيف لنا ان نحاسبهم على حبس انفاسنا في محاولة مميتة لدفع فواتيرهم، لم نعلم حتى تصنيفها اهي سلعا استهلاكية ام انتاجية ولكننا كحال النعام اطحنا رؤسنا أسفلنا برشفة رمال موصلة لأول عزبة كانت ملكا ( للي خلفونا) وقفزنا شطرا من اسوارها ظنا انها الأولى والأخيرة ولكننا عبثنا في اقدارنا هباءا حين ادركناها خصخصت لمالك جديد لا يحمل هوية الوطن ولكنه يحمله حال شاء ويصدره واحلامه وأمانية الى العالم الموازي متى يشاء...
* قد يكون يقيينا وقد تداعبه الأطلال فيجري هربا من عزبة ( اللي خلفونا) يخاف ان يدركه اسياد القصر فيصوبون نحوه ويردوه قتيلا وهو لا يملك سوى نبت شاربه الأشقر...
*لم تكن عزبتهم ولا حتى عزبة اللي خلفوهم بل هي قدرا ترنح في حقبتهم ليثقل حقائب ظهورهم فيموتوا بذنبا لا يرفعه شفيع وينتظر قصاص من خالقهم وخالق شفيعهم...
*قد تبدو كلماتي تغرب ولكنها صدقا تشرق توا وكأنها نبت رحما بكري النطف سيجلب للغد حظا يستوي دون ميل تملأ دروبه الأشجار والنخيل وجنات الأرض لتعيد لنا حياة ما سبق وسلبوها منا رغما وتكون في قبضتنا نحن وليست عزبة اللي خلفوهم ..