الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : وزارة ...قتل المعلمين !
الجارديان المصريةمن يتأمل تعامل الدولة مع المعلمين وخريجى التربية، لابد أن يصاب بصدمة، فهناك أكثر من نصف مليون معلم شاب بلا تعيين، وهم نفس العدد الذى تحتاجه الدولة لتشغيل المدارس والنهوض بالتعليم، منهم نحو 100 ألف معلم تدربوا وعملوا بالوزارة فعلا من قبل بعد دورات واختبارات، وجاهزون للعمل بالفصول فورا، ولكن الطامة الكبرى أن الدولة تحاربهم وتتنكر لحقهم القومى فى التعيين، بل وتنكل بهم، وتسمح بالعمل المؤقت لبعضهم دون إلتزام، وتذيقهم الذل كما لو أنها دولة معادية ! وتبتدع تشغيل المعاشات، فى مرحلة سنية وصحية لا تسمح لهم بالعمل ولن بعطوا شيئا، بينما أعلنت الوزارة أن الخارجين للمعاش يبلغون 38 ألفا هذه الأيام, فإن معظمهم من أصحاب الأمراض، لن تجد فيهم رجاء مع جدول كامل لجميع الحصص وهو المستحيل، هل يعقل أن تتنكر الدولة لحق الشباب وهم عجلة التقدم، فالمبالغ التى تنفق للمعاشات يمكن توفيرها للشباب احتراما لحقهم الاجتماعى والوطني، ولفتح البيوت وخفض حالات الجربمة والانتحار ، ثم مامعنى إعطاء جدول كامل للمعلمين الأساسيين، وكلهم فوق الخمسين أو اقتربوا , أى أن حالتهم الصحية لا تتحمل عبء عمل بلا راحة طوال أيام الأسبوع. ماذا لو وفرت الدولة مبالغ الحصص خارج النصاب كلها لتشغيل الشباب وفتح الأرزاق. وإحقاق الحق وإنقاذ آمال شباب دمرهم أداء الدولة، فإن أموال الحصص الزائدة تصح لتشغيل الشباب.خطة الوزراة فاشلة وعدوانية وتتنكر لحقوق الأجيال.
** أتوسل لسيادة الرئيس الاستجابة لاستغاثات الشباب، وإنقاذ الجيل وإحقاق حقهم على الدولة، وهو إنقاذ للتعليم بلا تعقيدات وشروط لا علاقة لها بصلب العملية التعليمية، وهو إنجاز يحسب لكم، فإن هذا الوضع ظالم وقاتم أمام الشباب المصرى والمعلمين الأساسيين معا، ولأن المعلم هو محور نجاح التعليم، وهناك المليارات تنفق بلا عائد، فالاستثمار فى التعليم أهم استثمار، أما الفصول فيمكن توفيرها من ضم مبان للدولة أو أجهزة وزارة الشباب لأن الحل الحالى بالوزارة بعمل فترات يجهض العملية التعليمية فلن يكون هناك تعليم ..، فالمدرس هو محور المرحلة ولا نهضة بدونه.