وزير الخارجية: نتطلع لمزيد من الاستثمارات الأمريكية المباشرة
محمد الشافعى ووكالات الجارديان المصريةأعرب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطى، عن تطلع مصر إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأمريكية المباشرة؛ فى ظل فرص الربح المتوفرة فى السوق المصرية.
ونوه عبدالعاطى، خلال مشاركته فى فعالية لغرفة التجارة الأمريكية بحضور كبرى الشركات الأمريكية، بتطوير استراتيجية وطنية للتنمية الصناعية وتعزيز الإنتاج الصناعى، التى تعمل عليها الدولة حاليا، وكذلك استعداد الحكومة المصرية -بجميع مؤسساتها- للتعاون مع الشركات الأمريكية والدولية؛ لتوفير المعلومات اللازمة حول فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وضمان تسهيل دخول الشركات للعمل فى السوق المصرية.
وعبر وزير الخارجية عن الارتياح للتقدم المحرز على صعيد مسار العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية، مشيرًا إلى استضافة القاهرة -الأسبوع الماضى- لجلسة الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة وزيرى خارجية البلدين، وما تمخض عنها من نتائج مهمة؛ تترجم الإرادة السياسية لقيادتى البلدين فى تطوير العلاقات إلى واقع ملموس.
وأوضح الوزير أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر أحد المحاور الأساسية التى تقوم عليها الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتى تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، مشيرًا إلى أن الظرف الاقتصادى الحالى يؤكد الدور المحورى الذى يجب أن تضطلع به غرفة التجارة الأمريكية، وأن ملف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى مصر وتعزيز الاستثمارات القائمة منها وزيادتها يعد أولوية رئيسية لمصر.
وشارك الدكتور بدر عبد العاطى، فى الاجتماع الوزارى الثانى لآلية التشاور الثلاثى بين مصر والأردن واليابان، والذى تم تخصيصه لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، وذلك على هامش مشاركته فى اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأشاد وزير الخارجية بحرص الجانب اليابانى على التنسيق والتشاور مع مصر والأردن فى إطار آلية التشاور الثلاثى حول مستجدات القضية الفلسطينية، وأعرب عن تقدير مصر للموقف اليابانى الداعم لحل الدولتين وتطلعها لاستمرار هذا النهج، ووجه الشكر للجانب اليابانى على تصويته لصالح القرار الأخير الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حول اعتماد الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية حول الآثار القانونية الناتجة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والذى يُطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى غير القانونى للأراضى الفلسطينية، وتصويتها أيضا بمجلس الأمن لصالح مشروع القرار المطالب بإكساب دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وأكد الوزير ضرورة التوصل لاتفاق فورى لإطلاق النار فى غزة وفتح كافة المعابر معها والسماح بنفاذ المساعدات دون أى عوائق، منددًا بالنهج الإسرائيلى المتعنت، وحذر من استمرار التصعيد واتساع نطاق الصراع على نحو سيؤدى إلى دخول المنطقة فى سلسلة من المواجهات والعنف على مختلف الجبهات بما سيزيد الموقف تعقيدًا.
وثمن الدكتور عبد العاطى جهود اليابان لدعم الشعب الفلسطينى فى المجالين الإنسانى والاقتصادى، مشيرًا إلى أن الأوضاع الراهنة وجسامة التحديات الإنسانية فى قطاع غزة تستدعى زيادة التمويل اليابانى المُخصص للجانب الفلسطينى ولوكالة الأونروا التى تتحمل العبء الأكبر فى التعامل مع الأوضاع الإنسانية فى غزة.
والتقى عبد العاطى مع «أليكساندرا هيل تينوكو» وزيرة خارجية السلفادور، معربًا عن اعتزاز مصر بالعلاقات مع السلفادور، والتطلع إلى العمل على تعزيز التعاون الثنائى وتوسيع نطاقه ليشمل كافة المجالات، وعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية بين البلدين خلال العام الجارى فى القاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائى.
والتقى الدكتور بدر عبد العاطى بوزيرة الخارجية الكندية ميلانى جولى، وتم التباحُث حول سبل الارتقاء بأواصر التعاون على كافة المستويات وفى جميع المناحى، وعلى رأسها الدفع قدمًا بالمزيد من أنشطة تعزيز التعاون الاقتصادى لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، بما فى ذلك مواصلة دعم نمو التبادل التجارى. فضلًا عن استعراض وزير الخارجية لجهود الدولة المصرية فى مجال الإصلاح الاقتصادى، دافعًا بأهمية تشجيع الاستثمارات الكندية لاغتنام الفرص الواعدة وسط المناخ الاقتصادى المصرى وما اتخذته مصر من إجراءات هيكلية مشهود لها دوليًا، فضلًا عن حوافز الاستثمار.
اتفق الوزيران حول أن ما تشهده العلاقات المصرية الكندية من فرص واعدة وكامنة تتطلب الارتقاء بها، الأمر الذى يمثل دافعًا لقيام الجانبين بالإسهام سويا فى تيسير العديد من المسائل على الصعيد الثنائى، بما فى ذلك تسهيل حركة التجارة المتبادلة وتدفُق السياحـة والمزيد من التعاون العلمى بين الجامعات.