الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب.. سوريا ولبنان وملامح الشرق الأوسط الجديد
الجارديان المصريةحينما قلنا أن هناك شرق أوسط جديد يتشكل لم ندعى زوراً ولم نضرب الودع كما يقول عموم الناس ، ولكن هناك ملامح تتكشف يوما بعد يوم غرضها فى المقام الأول إظهار إسرائيل كقوة إقليمية كبرى (مجازا) مع زيادة وتغيير مساحتها لتشمل أجزاء من بعض الدول العربية مع التخلص من بعض الحكام العرب الذين إنتهى دورهم من وجهة نظر صهيو أمريكية حتى يتمكنوا من إشعال الفتنة الطائفية ومن ثم تضمن الوجود القانوني لها بحجة حماية أمنها وكلتا الدولتين هما سوريا ولبنان وبالفعل بدأت إسرائيل بالقصف الجوى المستمر على مناطق عدة فى لبنان وبعض المناطق فى قلب سوريا وكأنها تقول للنظام السوري أنك لن تجد من يدافع عنك لا جامعة الدول العربية ولا إيران ولا روسيا المتمركزة في على سواحل البحر المتوسط في قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية ، فالكل لا يحرك ساكناً ، إذن نحن قادمون إليك بعد أن ننتهى من لبنان .
وبالفعل هناك نشاط وحشد مكثف للقوات البرية المشاة المدرعة وبدأت تحركات القوات الإسرائيلية على حدود الضاحية الجنوبية للبنان ، فى إنتظار الشرارة الأولى للحرب ، ولكن المؤكد أن إسرائيل سوف تتحرك ليلاً خلال ساعات قليله من الأن ، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت عليها إرسال جنود المارينز لمساعدتها في الإستيلاء على الضاحية الجنوبية للبنان ومواجهة من تبقى من جنود حزب الله اللبناني .
والمعلن أن تلك العملية العسكرية المزمع شنها فى لبنان هى لإنشاء منطقة عازلة عن الشمال الإسرائيلي حيث المستوطنات الصهيونية.
-فى النهاية :-
- لقد هنا عندما هان كل شيء وأصبحت تلك المشاهد عادية منذ أكثر من عشر سنوات وأصبح القتل والتهجير مشهدا يوميا ، ومن ثم فقدنا النخوة العربية ، ولا حياة لمن تنادي ، لكل إمرئ يومئذ شأنا يغنيه .