الخميس 10 أكتوبر 2024 07:43 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الدكتور محمد عطا عبدالتواب يكتب : الدهاء الاصطناعي والغباء الطباعي والمخرج الوحيد

ددكتور محمد عطا عبدالتواب
ددكتور محمد عطا عبدالتواب

جاءتني فكرة مجنونة وفكرت فى اختبار برامج وأدوات ما يسمونه (بالذكاء الاصطناعي) فى شأن فى غاية الأهمية والحيوية وهو الصراع العربي اليهودي علي مر الأزمان ولا أخفيكم سراً اندهاشي بالنتائج لدرجة حقيقة أشعرتني أني قمت بالتواصل مع ممثل الكنسيت اليهودي او الكونجرس الأمريكي فوجدت الردود باهتة ماسخة لا طعم لها ولا لون ولا تُفرق بين قاتل ومقتول وسارق ومسروق وغاضب ومغصوب.
سأسرد لكم ما سألت وما أجابني حرفياً حتي تشاركوني تلك المهزلة وتخوضوا التجربة بأنفسكم لتتيقنوا كما تيقنت أننا نعيش أكذوبة كبري لهذا المخادع الداهية المسمي بالذكاء الاصطناعي ولو سألته عن بحث علمي او معلومة بيئية او فلكية او طبية او حتي فى علوم الما ورائيات لأجاب وأسهب واستفاض ولكن عند الخوض فى السياسة مع التأكيد أنه يتخير سياسية واحدة فقط يدلوا بها بهذه الاراء الماسخة المهترئة التي لا تعطي المظلوم حقه ولا تُظهر كبرياء وجبروت وتكبر وغطرسة الكيان الغاصب المحتل.

وكان نص الحوار العجيب بيني وبين هذا المُخادع كالتالي :
————-
أنا
حدثني عن استهانة اليهود بالعرب والمسلمين

هو

موضوع استهانة بعض اليهود بالعرب والمسلمين هو موضوع معقد يتداخل فيه التاريخ والسياسة والثقافة. من المهم أن نفهم السياقات المختلفة التي أدت إلى هذه المشاعر.

### السياق التاريخي
- **التاريخ القديم**: كانت هناك علاقات متبادلة بين العرب واليهود في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام.

- **العصور الوسطى**: شهدت فترات من التعاون والتعايش، لكن الصراعات السياسية والدينية أدت إلى توترات.

### السياق الحديث
- **الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي**: يعتبر من أبرز الأسباب التي أدت إلى استهجان بعض اليهود للعرب، حيث تتسبب النزاعات المستمرة في تفاقم المشاعر السلبية.
- **الإعلام والسياسة**: تلعب وسائل الإعلام والسياسات الحكومية دورًا في تشكيل الصور النمطية والتصورات المتبادلة.

### التعميمات والمفاهيم الخاطئة
- من المهم أن نتحلى بالوعي النقدي، حيث أن التعميمات حول مجموعات بأكملها يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم وزيادة التوترات.

### أهمية الحوار
- تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان هو السبيل لتعزيز السلام والتعايش السلمي.
——————-
عن أي ذكاء تتحدثون وعن أي عقول ذكية تبحثون فمن يظن هذا ذكاءً فالبشري له فقد سقطت جوار من سبقك ووثق بهم من الاف السنين فهم العدو الدائم اللدود لن يعطيك من التكنولوجيا وتقنيات العصر الحديث ما ينفعك بدون شك وسيعمد دائماً لجعلنا فى صفوف طويلة من المستهلكين اللاهثين خلف ثقافاتهم المزعومة وذكاءهم المزيف.

والحل من وجهة نظري الشخصية هو كيان عربي إسلامي موحد يدعم ويعتمد الأبحاث العلمية الحديثة فى هذا المجال الواسع الفسيح وتغذية سيرفرات خاصة بهذا الكيان بالمعلومات الصحيحة الصريحة الدالة علي ثقافتنا وعقيدتنا وشريعتنا السمحة وديننا الحنيف ولغة الضاد والكاف والنون لغة الأمة الوسطية التي ان ارادت فعلت وان نامت وغفلت ظهرت سوءتها وتعرت.

وها أنا الأن بشراكة مع الدكتورة الملهمة أصيلة الجذور عربية مسلمة مفكرة طامحة تشاركني نفس الحلم نقدم مبادرة مُلهمة بالتعاون مع مجموعة متميزة من العلماء والكتاب والأدباء والشعراء والمفكرين لتأسيس تلك المنظومة الحصينة أو علي الأقل السعي جاهدين لهذا حتي لا نلقي الله مستسلمين لهذا الوحش الكاسر الذي يتعامل معنا كالمهرج فى السيرك يخفي وجهه عنا تارة ويُظهرة تارةّ أخري.