الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : ثقافة الاعتذار
الجارديان المصريةمن أخطر الأمور هو الهروب من مواجهة
الإنسان نفسه بالأخطاء التى ارتكبها فى حق ذاته، أو حق غيره خاصة إن كانت عن عمد ،وقصد.
فمواجهة الإنسان نفسه بكل خطأ ارتكبه
بداية حقيقية ،وجادة فى طريق محاولة إ
صلاح ما أفسد .
ولكن المشكلة الأكبر هى أن عدد كبير من الناس
لا تعترف بالخطأ ،ولا يعتذر عنه بل تظل نفسه
على ما هى عليه من طريقة التعامل مع النفس ،
والاخرين ،وبنفس طريقة التفكير، وبنفس الأسلوب
كما أن البعض ينظر لثقافة الاعتذار على أنها مهانة ،
وتقليل من مكانة النفس، وهذا غير صحيح
فثقافة الاعتذار ثقافة لا يملكها إلا الشجعان أصحاب الشخصية القوية المتزنة السوية .
فمتى نتعلم ثقافة الاعتذار؟!
متى يعتذر البعض لنفسه التى حملها فوق طاقتها،
وأكرهها على ما لا تحب ؟!
متى يمتلك البعض ثقافة الاعتذار للغير على الخطأ
فى حقه
ثقافة الاعتذار بداية لعلاقات إنسانية صحيحة صادق
قائمة على الصدق، والوفاء ،والاحترام ،
والتقدير المتبادل
ثقافة الاعتذار بداية جديدة مع النفس ،واحترامها ،والاعتزاز بها، وتقديرها.
تعلموا وعلموا أولادكم ثقافة الاعتذار