دكتورة سندس الشاوى : تكتب بالأمس غزة واليوم لبنان


تتكرر كل يوم مئات المشاهد أمامنا من قتل وتهجير وعنف وانهيار بنية تحتية إلى متى هذا الصراع ومن يكون التالي
وأين مجلس الأمن وحقوق الإنسان من كل مايحدث لماذا لاتتخذ قرار بحق من يعمل هذا العنف.
ربما في المستقبل القريب نرى اتساع دائرة العنف بدل ان يكون هناك حلاً للقضية الفلسطينية ربما الحل الأمثل وحجر الزاوية لانهاء هذه المهزلة هو حل الدولتين والجلوس على طاولة المفاوضات قبل انفلات الأمر
فالعالم لايتحمل مزيداً من الاعباء وكل مايحدث في الشرق الأوسط مسئولية مشتركة بين الكيان الصهيوني وأذنابه ومؤيديه وايران من الجهة الأخرى فكلاهما يُسأل عن تلك النيران المشتعلة في كل مكان فلمصلحة من يحدث هذا وهذا هو السؤال الأكثر اهمية؟؟؟
ربما لايكون هناك جواب واضح ولكن كل طرف له مصالحه واطماعه والخاسر في هذه المعركة هي الدول المحيطة اذا ما اتسع الصراع.
عندما تفكر إسرائيل بضرب البترول في إيران فهذا يؤثر على الصين مثلاً وغيرها من الدول الأخرى في كل انحاء العالم الا ان إيران فيما يبدو قد اتخذت احتياطاتها في تضليل الكيان الصهيوني في تخبئة ناقلاتها النفطية في ظل تهديدات إسرائيل هذا ما كشفته الأقمار الصناعيه من أهم نقطة تصدير للبترول في إيران من جزيرة خارك تخوفاً من هجوم محتمل فأمرت بسحبها عن طريق الناقلات العملاقة إلى مكان غير معلوم الا ان النفط الخام لايزال موجود وهذه المرة الأولى التي يحدث بهذا شيء مماثل بعد فرض العقوبات على إيران عام ٢٠١٨ من الجانب الاخر فأن الشعب الإيراني الذي يعاني من القمع والوضع المعيشي السيء نتيجة العقوبات غير مستعد لحرب محتملة مع الكيان الصهيوني وامريكا فهو مصدوم من الوضع المفروض عليه من نظام الملالي
فالحكومة الإيرانية تغرد بعيدا عن الشعب.
إيران الان تعاني من توتر اقتصادي وتوتر شعبي لم يسبق له مثيل فهي تعاني من مشاكل داخلية كبيرة بغض النظر عن ما ينقله لنا الإعلام من فرض عضلات من الجانب الاخر فأن النتن ياهو هو الاخر كيانه مهترأ لولا الدعم الأمريكي لما استطاع ان يقف بوجه غزة.
لذا أرى أن الغاية من هذا الصراع حدث فقط لتنفيذ أجندة معينة لها غايات تخدم أطراف ومصالح قوى معينة والشعوب هي من تدفع الثمن التي بدورها تبحث عن لقمة العيش وتود ان تعيش بسلام لا أكثر ولاتريد مزيداً من الدماء والعنف لكن مغلوب على أمرها وتحتاج في هذه الأيام إلى معجزة لتعيد زمام الأمور وتعيد التوازن والاستقرار كما قال تعالى. ((يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)) | الآية 269 من سورة البقرة صدق الله العظيم.