الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : مجلس الجامعات.. الجميع راسبون !
الجارديان المصريةحالة من التخبط والتردد بالمجلس الأعلى للجامعات، حول نتيجة التظلمات فى معادلة دبلومات ومعاهد التجارة الذين تظلموا من نتائجهم، مؤكدين أنهم تعرضوا للظلم الفادح مشككين فى تصحيح الامتحانات، برغم أنها ألكترونية، وبلغت رسوم التظلمات 200جنيه للمادة الواحدة فى متوسط مادتين تقدم بها 30 ألف طالب ليصل المبلغ كاملا نحو 12 مليون جنيه "لهفهم" المجلس ، ليوزعوه على أنفسهم بمسمى العمل فى التظلم، وذلك من أكثر من شهر، ومع ذلك نام المجلس على أموال الأولاد ولم يعلن نتيجة التظلم حتى الآن، ولم يحضر طالب للإطلاع على أوراقه والتى نامت فى قاع الفساد حسب كلام الطلاب، والذين يتساءلون هل لم ينجح حتى 2% ليس معقولا طبعا، وأنه مع هذا التأخير أغلقت الجامعات أبواب القبول، وانتظم طلابها الجدد، بينما أكد الطلاب أن من نجحوا كانت لهم وساطات كبيرة أو لأسباب معروفة للأسف. وأن عمليات الرسوب طالت الفقير ومن لايملك واسطة مثل وزير أو نائب وغيرهم .أما الغلابة الذين بذلوا جهدا كبيرا وتعبوا وهم متفوقون بجدارة، واستعدوا للامتحان بكل الوسائل، فلا مكان لهم بين الناجحين، وأن الفساد هو المقياس وجرى تجاهلهم لصالح الجامعات الخاصة..الأولاد مصدومون لتجاهل المجلس للموضوع مع حرص مجلس الجامعات على تلقى قيمة رسوم التظلمات التى هى من قوت ودم ولحم الأهالى الفقراء الغلابة ،المشكلة الآن أن الجامعات استقرت ولن تقبل طلابا، ماذا يضير المجلس من إعادة تصحيح الأوراق من جديد بإشراف جهة محايدة بعيدا عن الوساطة والمحسوبية، أو ينظر حتى فى التظلمات. وقال أولياء أمور إنه واضح أن إعادة التصحيح سيكشف جرائم كثيرة ، وتلاعبا فى النتيجة غير المنطقية أو الحقيقية .فلماذا لا يعلن المجلس الحقائق بشفافية..صحيح إن الأمر غامض وضبابى وفى حالة من السرية والكتمان، هل يعقل أن كل أصحاب التظلمات راسبون لم ينجح أحد ولو ذرا للرماد فى العيون، الناس تعيش فى حالة إحباط ليس من الغلاء فقط، لكن بسبب ازدواجية المعايير والمحسوبية ..!